قالت الحكومة الليبية التي تتخذ مدينة طبرق مقرا لها السبت: "إن أنصار
الدولة الإسلامية، التنظيم المتشدد الذي اجتاح مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق، قتلوا 14 جنديا
ليبيا في جنوب البلاد".
وفي هجوم منفصل شنت القوات الموالية للحكومة، غارات جوية على ميناء مدينة مصراتة الواقعة بغرب ليبيا، والمتحالفة مع جماعة تسيطر على العاصمة طرابلس.
ويحتدم القتال بين الجانبين بالقوات البرية قرب أكبر ميناء نفطي في البلاد، في إطار صراع بين قوات موالية لحكومتين متنافستين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.
وتخشى الدول الغربية وجيران ليبيا من أن تكون الدولة الإسلامية وجماعات أخرى تسعى لاستغلال فراغ السلطة في الدولة المنتجة للنفط.
وقالت حكومة عبد الله
الثني المعترف: "إن الدولة الإسلامية أعدمت 14 جنديا على طريق يقع إلى الشمال من سبها المدينة الرئيسية في الجنوب".
واضطرت حكومة الثني للانتقال إلى شرق البلاد لأداء مهامها منذ سيطرة جماعة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في آب/ أغسطس الماضي.
وأضافت حكومة الثني في بيان أن "أفرادا من الدولة الإسلامية شنوا هجوما أعدموا خلاله 14 جنديا من الجيش الليبي ينتمون إلى كتيبة المشاة 168".
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى رفع حظر مفروض على واردات السلاح كي تتمكن من قتال من وصفتهم بـ "الإرهابيين".
وأعلن موقع على الانترنت باسم الدولة الإسلامية في ليبيا المسؤولية عن قتل 12 جنديا، ونشر صورة تظهر فيما يبدو إعدام أحد
الجنود.
وقالت وكالة أنباء مقرها طرابلس: "إن المجلس الوطني وهو البرلمان المنافس الموجود في طرابلس ندد بقتل الجنود".
وتبذل الدولة الإسلامية محاولات لإيجاد موطئ قدم لها في ليبيا في منطقة درنة بشرق البلاد التي تحولت إلى معقل للإسلاميين.
وقال قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الشهر الماضي: "إن الجيش الأمريكي يراقب جهود الدولة الإسلامية لتدريب بضع مئات من المقاتلين في شرق ليبيا".
ويتهم الثني حكومة طرابلس بالاعتماد على الإسلاميين، فيما تنفي حكومة طرابلس ذلك وتقول: "إن الثني مدعوم من ضباط سابقين في جيش القذافي".