اختطفت
الدولة الإسلامية في سرت الليبية 13 عاملا مسيحيا مصريا، بعد أيام من خطف سبعة آخرين بالمدينة ذاتها، فيما قال مصدر قبلي
مصري إن هناك اتصالات مع القبائل الليبية، للتوصل لحل للأزمة.
ونقلت الوكالة المصرية الرسمية، السبت، عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن "مسلحي الدولة الإسلامية يختطفون 13 عاملا مصريا قبطيا بمدينة سرت، عقب خطف سبعة آخرين الأسبوع الماضي بالمدينة ذتها".
وأوضح الشريف عبر صفحته على "فيس بوك"، السبت، أنه "لم يتضح عنهم أي معلومات حتى الآن".
وقال العمدة عمران امبيوة لـ"الأناضول"، عضو لجنة المصالحات المصرية الليبية، إن هناك محاولات تجري على قدم وساق مع بعض عمد وعواقل القبائل الليبية في مدينة سرت، من أجل الإفراج عن المصريين الأقباط المختطفين هناك.
وأوضح، امبيوة: "الاتصالات مفتوحة الآن بين الجانبين المصري والليبي على المستوي الشعبي لمحاولة حل أزمة الأقباط المصريين المختطفين في سرت".
وقال الناشط مجدي ملك لـ"رويترز" إن "مسيحيين مصريين اتصلوا به من سرت وأبلغوه بأن المسلحين اقتحموا منزلا للمغتربين واقتادوا المسيحيين الثلاثة عشر إلى مكان غير معلوم".
وأضاف أن "عشرة مسيحيين كانوا يقيمون في المنزل فروا، مستغلين ما رافق الهجوم من فوضى وارتباك".
وتابع أن الأشخاص الذين اتصلوا به من سرت أبلغوه أن المهاجمين كانوا ملثمين، وقالوا إنهم "لا يريدون قبطيا واحدا على أرض
ليبيا."
وأعلن أبو بكر
البغدادي بتسجيل صوتي منسوب له مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن تمدد "الدولة" إلى "بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر".
في وقت سابق طالب المحامي القبطي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، بفرض حماية دولية على ليبيا، لحمايتها وحماية المقيمين على أراضيها، "بعدما تحوّلت لدولة مفككة تحكمها الميلشيات المسلحة".
وأصدرت مطرانية سمالوط في المنيا بيانا، الثلاثاء الماضي، طالبت فيه الدولة بسرعة التحرك لإعادتهم إلى مصر، والتصدي للاعتداءات المتتالية على الأقباط في ليبيا.
وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، إن استهداف الأقباط المصريين في ليبيا غرضه خلق فتنة طائفية في مصر، متهما الإخوان المسلمين بالسعي لزعزعة الأمن المصري من خلال هذه العمليات.
وناشد نور الدين -في تصريحات صحفية- كل المصريين بمغادرة ليبيا فورا بسبب هذه الممارسات الإرهابية تجاههم.