قال الكاتب
الإسرائيلي يوسي يهوشع إن تقرير مراقب الدولة الأخير يشير إلى خلل عميق في منظومة الاحتياط من حيث التدريب للقوات والصيانة للعتاد، ويطلق جرس استيقاظ قبل أن يقع الجيش في اختبار عسكري جديد.
ولفت إلى أن وصف المراقب بأن منظومة الاحتياط في الجيش "عليلة" في دولة ينشغل قادتها من الصباح حتى المساء في قضايا الفساد، في السياسة الصغيرة وفي الحسابات الشخصية.
وفي مقاله المنشور في صحيفة يديعوت، الثلاثاء، أردف يهوشع أن 70% من عموم المنظومة القتالية في الجيش الإسرائيلي تقوم على أساس رجال الاحتياط، غير أن الدولة لا تقدرهم.
وبحسب مراقب الدولة، فإن الجيش لا يستوفي ورديات التدريب التي تقررت لجنود منظومة الاحتياط، ومدة التدريبات غير كافية للوصول إلى مستوى الأهلية اللازمة من الجنود، ويشير التقرير أيضا إلى نقاط خلل هامة في صيانة عتاد فرق الاحتياط لدرجة الخطر المحتمل في ألا يكون ممكنا توفير الدعم اللازم للانتقال من الحياة الاعتيادية إلى حالة الطوارئ.
وإن لم يكن هذا كافيا، فإن مستوى الصيانة في فرق الاحتياط متدنية أيضا، وقد وجد المراقب فجوات ذات مغزى، وضمن أمور أخرى تبين أنه يوجد عدد منخفض من القوى البشرية النظامية، وفجوات مهنية إلى جانب فجوات في أهلية المركبات، وإطارات مركبات نفد مفعولها في كل قيادة لوائية، وتخلف في الصيانات الدورية للمركبات المدرعة، بحسب الكاتب.
كل هذا بحسب الكاتب يذكر بأقوال الألوية في هيئة الأركان في 2006 ممن حذروا رئيس الوزراء في حينه ايهود أولمرت من أن الجيش عليل، ولكن أحدا لم ينصت اليهم، والنتائج رأيناها في ذاك الصيف مع 165 إسرائيلي قتيل، أكثر من 2000 جريح وأكثر من 4000 صاروخ سقط في الجبهة الداخلية، والتحدي في الحرب التالية سيكون مضاعفا ومزدوجا.