قال مدير قناة
الجزيرة ياسر أبو هلالة إن استضافة
المعارضة المصرية على شاشة القناة "أمر لا يمكن التخلي عنه لأنه جزء من مهنيتنا".
وأوضح أبو هلالة أن الجزيرة "دفعت مبالغ طائلة لاستضافة خصوم الرئيس محمد مرسي وفتح المجال لهم ساعات على الهواء" مضيفا "ألا يعتبر هذا توازنا في الرأي والرأي الآخر" بحسب صحيفة القدس العربي.
ولفت إلى أن "جوهر الإعلام ووظيفته استضافة المعارضين، فقد كانت المحطة تستضيف الفلسطينيين والإسرائيليين في حرب غزة، ومن يريد منعنا من ممارسة وظيفتنا عليه العودة إلى الدستور المصري وأبجديات الصحافة ومواثيق حقوق الإنسان".
وأشار إلى أن الجزيرة يحكمها ميثاق الشرف الإعلامي، وقال: "كنا وما زلنا نستضيف
الإخوان وخصوم الإخوان، والغريب أن بعض من يهاجمنا في الإعلام المصري كانوا ضمن مدرسة الجزيرة، وعلى الطرف الآخر أن يكون أكثر مهنية بالتعامل مع الجزيرة".
وقال إن "المنع فيه ظلم وغير منطقي، ودليلنا أننا في لحظة قطع البث عنا كنا نستضيف غير الإخوان. هناك قواعد مهنية مجمع عليها عالميا ونحن جزء أصيل من الإعلام العالمي".
وأضاف: "على الحكومات العربية أن تعي أن إغلاق أي قناة أو مكتب لم يعد له أثر، فكل مواطن الآن لديه محطة متنقلة وينشئ قناته ويزود الفضائيات بالأحداث".
وأعرب أبو هلالة عن أمله في عودة القناة إلى القاهرة اليوم قبل الغد، مؤكدا أن قاموس الجزيرة هو قاموس عالمي تعتمده "بي بي سي" و"رويترز" و"سي ان ان" وكل المحطات العالمية.
وأضاف: إذا كان للإعلام الآخر قاموسه فهو حر ولا نلزم أحدا بقاموسنا، وإذا كان وقع خطأ ما، فالمحطة ترحب بإرساله لها لتعتذر عنه إذا كان صحيحا، لكن لا يمكن أن يلزمنا أحد بقاموسه.
وحول ما يتردد من حديث عن تراجع مكانة الجزيرة أشار أبو هلالة إلى أن مواقع "ابسوس" و"سيغما" و"المؤشر العربي" أكبر مؤشر للاستطلاعات تؤكد أن المحطة تحجز لنفسها 42 بالمئة من السوق الإخبارية، أي ضعف قناة "العربية" مثلا.. وسوق الأخبار كالسوق المالية ترتفع وتنخفض و"الجزيرة" كانت مرتفعة جدا في غزة وفي العراق وأحداث الربيع العربي، وتواجه الآن منافسة كبيرة من الإعلام المحلي الذي تطور بشكل كبير، إضافة الى وسائط التواصل الاجتماعي التي تجتاح العالم.
وكشف أن مشكلة الجزيرة هي أن الملايين تدفع للإساءة لها وتشويه بعض المذيعين والمراسلين، وهناك جيوش إلكترونية تحاربها، وهذا ما لم تتعرض له وسيلة إعلامية في العالم. لكنه استدرك: "مرحبا بالمنافسة التي ستجعل منها أكثر تطورا".