أكد المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام في
طرابلس عمر حميدان، أن المؤتمر اقترح مدينة "هون" مكانا لانعقاد الحوار الذي سترعاه الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المؤتمر فوض مجلس الرئاسة وبعض الأعضاء لتشكيل فريق للتفاوض والمشاركة في هذا الحوار.
وأوضح حميدان أن المؤتمر شكل ست لجان طارئة لتسيير الأعمال التشريعية، مبينا أن هذه اللجان هي الأدرع الرقابية المتعلقة بمتابعة الحكومة وبتأدية الدور السيادي للمؤتمر الوطني العام.
كما أشار إلى أن المؤتمر أقر إنشاء جهاز لتنظيم العمل العسكري وجمع الثوار بالتنسيق مع وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
من جهته أعلن مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق، الثلاثاء، استمراره في رعاية الحوار الليبي كحل للأزمة السياسية في البلاد "رغم ما حدث من مستجدات على الأرض".
وقال المجلس، في بيان له إنه "رغم هذه التصرفات والاعتداءات على الشعب الليبي من قبل المليشيات، لا يزال مجلس النواب ماضيًا في دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى
ليبيا".
وأضاف البيان: "إن الهجوم على موانئ وحقول النفط يترتب عليه جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، نتيجة لاستهداف خزانات النفط الخام ومشتقاته البتروكيماوية جراء القصف الصاروخي لتلك الخزانات".
ومساء الثلاثاء، نفّذت قوات "فجر ليبيا" الإسلامية، لأول مرة، هجمات جوية على مواقع لحرس المنشآت النفطية، وكتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي الموالية للبرلمان في
طبرق.
وفي ذات السياق، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الثلاثاء، إنها "ما زالت مستمرة في مشاوراتها مع الأطراف الليبية المختلفة، وإنها في طور وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لضمان نجاح انعقاد جولة الحوار السياسي القادمة".
وأوضحت أن "الهدف الرئيسي لهذا الحوار السياسي هو التوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية إلى حين إقرار دستور جديد دائم للبلاد".
من جانبه، قال عمر حميدان، المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام بطرابلس إن "المؤتمر الوطني طلب من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اختيار مدينة هون مكانا للجلسة الحوارية القادمة بسبب توفر الأمن فيها ووقوعها في منطقة محايدة"، بحسب قوله.
وقررت البعثة الأممية في ليبيا في وقت سابق، تأجيل الجلسة الحوارية الثانية التي كان من المزمع عقدها الأربعاء الماضي، للأسبوع الجاري دون إعلان اليوم ودون إيضاح لأسباب التأجيل.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة
عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة
عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.
من جهة أخرى استنكرت رابطة علماء ليبيا، الثلاثاء، الخطاب المصور الصادر عن أحد كبار رجال الدين في ليبيا، انتقد فيها قبائل إقليم برقة، شرقي البلاد، معتبرة أنه "استهزأ بأهل مناطق شرق ليبيا".
وتقصد الرابطة في بيانها ما صدر عن الشيخ سالم جابر، عبر خطاب مصور له في إحدى ساحات مدينة مصراته، تناقله نشطاء ليبيين، وصف فيه خصومه من قبائل الشرق الليبي بالـ "جهله رعاة الغنم"، في إشارة لقبائل الشرق الليبي التي تؤيد البرلمان المجتمع في طبرق وحكومة عبدالله الثني المنبثقة عنه.
وتعليقا على ذلك قالت رابطة علماء ليبيا، خلال نفس البيان، إن الشيخ جابر "أراد استنقاص أهل برقة والتقرب إلى غيرهم بنسبتهم إلى رعي الغنم ونسي أنها مهنة شريفة اتخذها بعض الأنبياء عليهم صلاة الله وسلامه".
ويترأس الرابطة حاليا الشيخ محمد الأمين الجعفري الذي أطلق سراحه الاثنين بعد أن اختطف بالعاصمة الليبية طرابلس من قبل مجهولين أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عقب خروجه من المسجد.