قال مسؤولون إن ضربات جوية شنتها قوات موالية لحكومة
ليبيا في
طبرق بها السبت أصابت أهدافا قرب ميناءي راس لانوف والسدرة
النفطيين بشرق البلاد لوقف تقدم قوة مناوئة.
وقال عامل إن العمال أخلوا ميناء السدرة أكبر ميناء تصدير في ليبيا وتزيد طاقته عن 400 ألف برميل يوميا.
تجيء هذه الاشتباكات ضمن صراع أوسع نطاقا في البلاد بين حكومتين متنافستين متحالفتين مع فصائل مسلحة بشأن السيطرة على احتياطيات نفطية ضخمة في إطار الاضطرابات المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام بعد الإطاحة بمعمر القذافي.
وقال القائد العسكري الميداني طارق اشنينة إن قوات موالية لحكومة
طرابلس شنت عملية للسيطرة على الميناءين وحقول نفط وطرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالفة مع الثني.
وأضاف إنه يمثل قوة ثالثة شكلها رئيس الأركان عبد السلام جاد الله والقائد العام نوري أبو سهمين الذي يرأس المؤتمر الوطني العام الذي يعمل من طرابلس.
وقال إن القوات كانت على مسافة كيلومتر واحد من البوابة الرئيسية لميناء السدرة؛ لكنها اضطرت للانسحاب كيلومترين، بعد أن نفذت مقاتلات حفتر ضربات جوية قتلت فردين من قواته وأصابت ثلاثة آخرين.
وقال مصدر طبي إن اثنين من حراس المنشآت النفطية قتلا كما أصيب أربعة.
وقال صقر الجروشي وهو قائد لقوات جوية متحالفة مع الثني إن طائراته أغارت على مواقع قرب سرت وهي مدينة ساحلية بوسط ليبيا وهو الأمر الذي أكده مقيمون.
وتابع أن فصيلا من مصراتة، وهي مدينة ساحلية غربي سرت والميناءين، تقدم صوب راس لانوف والسدرة بعدد كبير من المركبات.
وأعلن مجلس النواب الليبي الذي انتخب في حزيران/ يونيو الماضي ويعمل من طبرق أن أفرادا من جماعة أنصار الشريعة -التي تقاتل قوات اللواء السابق خليفة حفتر في معركة منفصلة في مدينة
بنغازي بشرق البلاد- انضموا إلى المهاجمين.
وسيطرت جماعة "فجر ليبيا" في الشهر الماضي على حقل الشرارة النفطي الذي ينتج أكثر من 340 ألف برميل في اليوم في جنوب البلاد وذلك بعد انسحاب قوة موالية للثني.