سيطرت قوات الحماية المدنية، اليوم الجمعة، على
حريق بمدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي بمحيط
السفارة البريطانية، بحي جاردن سيتي (وسط القاهرة)، لم يتسبب في خسائر بشرية، وفق شهود عيان وبيان للداخلية
المصرية.
وقال الشهود إن الحريق تسبب في احتراق المدرعة بالكامل، وسط أصوات انفجارات يرجح أنها لقنابل مسيلة للدموع كانت بداخلها.
وبحسب المصادر الأمنية، فقد احترقت المدرعة العسكرية بالكامل والتهم الحريق محتوياتها كافة، فيما دفعت قوات الأمن بأكثر من 8 مدرعات إضافية و3 مركبات للتمركّز في محيط السفارة البريطانية، تحسباً لـ "عملية إرهابية محتملة".
من جانبه، قال المتحدث باسم السفارة البريطانية في القاهرة "إن الحادثة عارضة وانتهت ولم تؤثر على السفارة، ونحن نثمّن التعاون الجيد مع السلطات المصرية التي سيطرت على الموقف بسرعة"، كما قال.
وهرعت سيارات الإطفاء والإسعاف على الفور إلى المكان، وسيطرت على الحريق، وسط استنفار أمني كبير في صفوف القوات المرابطة لتأمين السفارة.
وتنتشر قوات الأمن المصرية مدعومة بعناصر من الجيش بكثافة في المكان منذ فترة طويلة؛ لتأمين السفارات الأمريكية والبريطانية والكندية التي لا يفصل بعضها عن بعض سوى عشرات الأمتار.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها، إن سبب الحريق "اشتعال ذاتي لأحد بواعث الغاز (البندقية التي تستخدم في إطلاق قنابل الغاز)، داخل إحدى سيارات الأمن المركزى (قوات مكافحة الشغب)".
وأشارت إلى أن الحريق كان "محدوداً وأدى إلى انطلاق عدة بواعث غاز وطلقات دافعة كانت بداخلها، دون حدوث إصابات أو تلفيات"، قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه.
وجاء الحريق في وقت تواصل فيه سفارتا بريطانيا وكندا بالقاهرة تعليق خدماتهما العامة، منذ يومي الأحد والاثنين الماضيين، وذلك رغم استجابة السلطات المصرية لطلب تكثيف وجود القوات الأمنية بمحيطهما.
وقالت السفارة البريطانية إن "الخدمات العامة تظل معلقة اليوم لأسباب أمنية، وإنها تعمل على وضع بعض التدابير البسيطة والعملية المتعلقة بأمن مبنى السفارة، التي تسمح باستئناف الخدمات العامة بشكل كامل".
فيما يستمر كذلك إغلاق السفارة الكندية، بسبب "مخاوف أمنية"، إلى جانب استمرار إجابة مسؤول على خط هاتف الطوارئ، برسالة مسجلة تقول إنه تم إغلاق السفارة الكندية في القاهرة.