اتهم حزب نداء
تونس الذي أسسه ويرأسه الباجي قائد
السبسي، الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف
المرزوقي، بـ”
تهديد الأمن والسلم الاجتماعيين” في البلاد إثر تصريحات حذر فيها من تزوير الانتخابات المقررة يوم 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال الحزب في بيان إنه “تلقى ببالغ الاستغراب ما صدر على لسان محمّد المنصف المرزوقي، الرئيس المؤقّت والمرشّح للانتخابات الرئاسية، في شريط تسجيل تمّ تداوله بمواقع التواصل الاجتماعيّ مفاده "بدون تزوير لن ينجحوا".
وبدأت الثلاثاء حملة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية على أن تتواصل حتى منتصف ليل 19 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال المرزوقي في خطاب ألقاه الثلاثاء وسط تجمّع لأنصاره بحي باب سويقة الشعبي في العاصمة تونس “يوم الانتخابات احذروا من أي عملية تزوير. ليس لي مشكل في أن ينجح الطرف الآخر. لكن عندي مشكل أن ينجح بالتزوير. يجب أن نمنع التزوير. كونوا كلكم جنودا ضد التزوير”.
وأورد المرزوقي في تسجيل بثته إذاعة “جوهرة إف إم” الخاصة الثلاثاء “نحن نقاوم آلة تعودت على التزييف وعلى استعمال كل الوسائل غير الشريفة لكي تربح بدون تزوير لن ينجحوا”.
واعتبر حزب نداء تونس أن تصريحات المرزوقي انطوت على “عدم قبول مسبق بنتائج الانتخابات الرّئاسيّة في دورتها الثّانية” وأنها تمثل “تشكيكا في مصداقيّة الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات” المكلفة تنظيم الانتخابات العامة و”تهديدا للسّلم والأمن الاجتماعيين” و”حثّا على إدخال البلاد في الفوضى” .
ودعا الحزب الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة إلى “اتخاذ الإجراءات القانونيّة ضدّ هذه التّجاوزات والتّهديدات الخطيرة”.
وحصل قائد السبسي (88 عاما) والمرزوقي (69 عاما) على التوالي على 39,46% و33,43% من أصوات الناخبين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة 50 بالمائة زائد واحد من أصوات الناخبين في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، تجرى دورة ثانية بين المرشحين الحائزيْن على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول.
وفاز حزب نداء تونس بالانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان، فيما حلت حركة النهضة الإسلامية التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014 في المرتبة الثانية (69 مقعدا).