ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت الثلاثاء بعد هبوطها إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات وتراجعها على مدى خمسة أيام متتالية مع استمرار الضغوط على السوق من جراء المخاوف المتصلة بتخمة إمدادات المعروض.
وقال سماسرة إن
النفط لاقى دعما من تراجع
الدولار الذي يعزز قيمة السلع المقومة بالعملة الأمريكية.
واستفاد النفط من تراجع الإنفاق الرأسمالي للعام المقبل الذي أعلنت خططه شركات نفطية مثل كونوكو فيلبس. ولكن محللين قالوا إن الخوف من مزيد من التراجع بعد هبوط سعر
برنت 40 في المئة منذ يونيو/ حزيران أبعد المضاربين على الصعود.
وأثرت المخاوف بشأن آثار تراجع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي على الأسهم في وول ستريت وحدت من تعافي أسعار الخام.
وبنهاية التعاملات سجل سعر خام برنت لتسليم يناير/ كانون الثاني عند التسوية 66.84 دولارا للبرميل مرتفعا 65 سنتا أو 0.99 في المئة بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 65.29 دولارا للبرميل أدنى مستوى له منذ سبتمبر/ أيلول 2009.
وارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف عند التسوية 77 سنتا أو 1.22 في المئة إلى 63.82 دولارا للبرميل بعد تأرجحه بين المستوى المرتفع 64.20 دولارا والمستوى المنخفض 62.25 دولارا. وأغلق الخام الأمريكي الاثنين منخفضا 2.79 دولارا أو 4.2 بالمئة عند 63.05 دولارا للبرميل.
وقال مسؤول إماراتي الثلاثاء إن العوامل الأساسية للسوق هي التي ستحدد السعر العادل للنفط في الأشهر المقبلة وليس منظمة أوبك.
وقال مبارك الكتبي نائب مدير التسويق والتكرير في شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) "ما أراه هو أن السوق ستملي سعر النفط. الأسعار يحركها العرض والطلب".
وقال محمد صادق معماريان رئيس فريق بحوث أوبك في وزارة النفط الإيرانية "نواجه ظرفا جديدا لم تواجهه أوبك من قبل. قيام أوبك بمفردها بتعديل الإنتاج لدعم الأسعار شبه مستحيل من الناحية العملية. هناك الولايات المتحدة وروسيا، إنها عملية ثلاثية الأبعاد".
وأضاف معماريان الذي كان يتحدث في دبي أنه يتوقع أن تتعافى أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل بحلول الربع الثالث من عام 2015، "بشرط أن تلتزم أوبك بسقف إنتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا مع عدم وجود حرب أسعار".