قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعكف على مراجعة التزامها القائم منذ 35 عاما بتزويد
إسرائيل بالنفط في حالات الطوارئ، وذلك بعد أن حل أجل الاتفاق أمس الثلاثاء.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة "تجري اتصالات وثيقة مع حكومة إسرائيل بشأن تمديد مذكرة التفاهم القائمة منذ فترة طويلة" بين الجانبين بخصوص إمدادات
النفط الطارئة.
يرجع الاتفاق إلى عام 1979 ووقعه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك سايروس فانس ونظيره الإسرائيلي موشي ديان بعد صدمة ارتفاع الأسعار الناجمة عن الثورة الإيرانية ومخاوف من تأثر أسواق النفط بتعطيلات في الشرق الأوسط. وبموجب الاتفاق، تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالخام إذا توافر لديها ما يفي باحتياجاتها أولا. وفي حالة عجز إسرائيل عن نقل النفط تتعهد واشنطن ببذل "كل جهد" لمساعدتها على توفير وسيلة النقل، وفقا لما ينص عليه الاتفاق.
ويشكل الاتفاق استثناء للحظر الذي تفرضه واشنطن على تصدير النفط الخام الذي أقره الكونجرس بعد طفرة الأسعار جراء حظر النفط العربي في 1973 و1974. ولم تطلب إسرائيل من الولايات المتحدة قط تزويدها بإمدادات نفط طارئة.
وتتعرض إدارة أوباما لضغوط من شركات النفط لتخفيف القيود التجارية أو رفعها وسط طفرة في نشاط الاستخراج منذ ست سنوات أفضت إلى تخمة في الخام الخفيف المنخفض الكبريت بامتداد مركز صناعة التكرير بالساحل الأمريكي على خليج المكسيك.
وسبق تمديد الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي في عامي 1994 و2004.