هاجم وزير الخارجية
البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة كلا من
حزب الله وإيران، متهما الأخيرة بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي، ووصف حزب الله بأنّه لا يقلّ خطرًا عن تنظيم "داعش" والتنظيمات
الإرهابية الأخرى.
جاء ذلك خلال ندوة عن مستقبل الشرق الأوسط بعد الصراعات، عقدتها محطة "سكاي نيوز عربية" الفضائية العربية الخاصة على هامش انطلاق فعاليات منتدى "حوار المنامة".
وقال آل خليفة، بحسب وكالة الأنباء البحرينية، إنّه "لا تزال هناك خلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، وهي لا تقتصر على الملف النووي فقط؛ فهناك خلافات خطيرة بشأن التدخل
الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للدول الإقليمية".
وأضاف "ما زلنا نسمع البيانات الصادرة من إيران بمزاعم السيطرة على هذه العاصمة أو تلك أو ادعاء إحياء الثورة في بلد أو آخر. إن أي بنية أمنية إقليمية تضم جميع دول المنطقة لن تنجح أبدا ما دامت ايران تتبع نهجها الحالي".
وأكد آل خليفة على أهمية مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها تنظيم داعش وحزب الله اللبناني، والوقوف بكل حزم للقضاء عليها وإيجاد السبل الكفيلة بضمان عودة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وطالب إيران أن تبتعد عن تمويل ودعم الجماعات الراديكالية، ومد يد التعاون مع دول المنطقة في مكافحة تلك الجماعات المتطرفة، بغية سيادة الأمن الإقليمي وجعله من الأولويات.
ونوّه إلى أهمية وجود استراتيجية متكاملة للقضاء على تنظيم "داعش"، وألا تقتصر عملية مكافحة الإرهاب على الضربات العسكرية.
وقال اَل خليفة : "إن ضربات التحالف وعمليات الجيش العراقي أوقفت تقدم التنظيم في العراق، إلا أن ذلك غير كافٍ للقضاء على الإرهاب".
وبين أنه يجب اعتماد "حلول أيديولوجية، تمنع تجنيد عناصر جديدة في صفوف التنظيم، كما لابد من العمل على وقف تمويل المنظمات الإرهابية".
وأشار إلى أن هناك حقيقة تتضح جليا أمامنا وهي "ضرورة تكاتف جميع الدول للتصدي للتنظيمات الإرهابية ".
وأعرب عن تمنياته أن يتم حل جميع الخلافات والاختلافات بين الدول ذات الجوار على طاولة الحوار، مشيرا إلى ضرورة "ألا تكون تلك الحلول شكلية فيظهر الاتفاق على طاولة الحوار، في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات على أرض الواقع".