كشفت مسؤولة في منظمة
الأمم المتحدة للطفولة "
يونيسيف" أن نحو 8 ملايين
طفل أوغندي يعيشون في
فقر.
وقالت عايدة جيرما، المسؤولة باليونيسيف، في مؤتمر لـ"يونيسيف" بالعاصمة الأوغندية
كمبالا، يوم الثلاثاء، "نتطلع خلال السنوات الـ25 القادمة أن نصل إلى أفكار وأساليب جديدة نحتاجها لنصل إلى ما يقارب ثمانية ملايين طفل في أوغندا مازالوا يعيشون في فقر ويكبرون وسط حرمان من الخدمات الضرورية والحقوق الأساسية".
ويبلغ عدد سكان أوغندا نحو 39.9 مليون نسمة، وفقا لنتائج التعداد الوطني الصادر الشهر الجاري.
وأضافت جيرما، خلال المؤتمر الذي حضرته مراسلة الاناضول، أن يونيسيف لديه تصور لأوغندا وقد حصل كل الأطفال فيها على حقوقهم الأساسية.
وقالت المسؤولة الدولية حول تصور يونيسيف لأوغندا "حين لا يوجد بها طفل جائع، أو طفل يموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. حيث لا يكون لديه أو لديها خوف من سلامته. حيث لا تحرم أي طفلة من طفولتها بسبب زواج الأطفال وحمل المراهقات والاغتصاب والممارسات الأخرى الضارة".
وفي كلمة لها خلال المؤتمر، قالت السيدة الأولى في أوغندا، جانيت كاتاها موسيفيني، على الرغم من كوننا حققنا تقدما ملحوظا إلا أنه لا تزال هناك "فجوات".
وتابعت السيدة موسيفيني بالقول: "يجب علينا أن نسعى جاهدين من أجل ضمان تمتع الأطفال بطفولتهم".
وأضافت "عندما يذهب الأطفال إلى المدرسة دون تناول وجبة الغداء فهذا يعني أن تعليمهم لن يكون جيدا، لأنهم بحلول الظهيرة ينعسون ولا يصبحون منتبهين للمعلمين".
السيدة الأولى دعت الأسر الأوغندية إلى إطعام أطفالهم وعدم الاعتماد على الحكومة.
وقالت "نحن بحاجة قدر الإمكان إلى التأكيد على حقيقة أن الأسرة لها دور كبير في الحماية والتعليم والصحة لأطفالنا".
ووفقا لأرقام يونيسيف، يتزايد عدد المسجلين على مستوى التعليم الابتدائي في أوغندا، حيث بلغ عددهم عام 1996 قرابة 2.7 مليون طفل، وارتفع هذا الرقم في عام 2009 ليصل إلى 8.2 مليون طفل.
كما حققت أوغندا مكاسب على جبهات مختلفة، بما في ذلك معدلات وفيات الرضع، الذي انخفض من قرابة 90% في عام 1988 إلى 54% في عام 2011، كما انخفض عدد الأطفال ناقصي الوزن دون سن الخامسة من 23% عام 2000 إلى 14% في عام 2011.
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-23 شهرا والذين تلقوا جميع اللقاحات الأساسية قد ارتفعت نسبتهم من 47% في عام 1995 إلى 52% في عام 2011، في حين أن الأطفال تحت سن الخامسة في جميع الأسر الذين ينامون تحت شبكات الناموس المعالجة زادت من 3.2 في المئة في 2001 إلى 43% في عام 2011.
ووفقا لليونيسف، انخفضت نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من التقزم من 39% في عام 2000 إلى 33% في عام 2011.
وقد انخفضت نسبة المراهقين الذين بدأوا الإنجاب عند 18 عاما من 43% في عام 1995 إلى 24% في عام 2011.
في المقابل، تساءل النائب بالبرلمان، كازيانو وادري، خلال المؤتمر، حول مسؤولية البرلمان الأوغندي في توفير الموارد المناسبة للوزارات ذات الصلة التعامل مع قضايا الأطفال.
وتساءل وادري "كم خصصنا لخدمات الحماية ورعاية الأطفال؟ كم خصصنا لوزارات التعليم والصحة والنوع والعمل والتنمية الاجتماعية؟".
وأشار النائب إلى أنه خلال السنوات الست الماضية كان هناك سلام في أوغندا.
ومضى قائلا "في مثل هذه الحالة أرى أنه من الحكمة على مستوى مجلس الوزراء، أن يتم خفض ميزانية الدفاع. نحن لسنا في حالة حرب".
وذهب وادري إلى القول إن "حقوق الطفل في أوغندا تواجه تحديات كونها تعاني حالة من ركود في القيم الثقافية والمعتقدات".
وأضاف "لا نزال في مرحلة بدائية عندما يتعلق الأمر بقضايا مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث".