قال ناشطون سوريون اليوم الجمعة إن انفجاراً كبيراً وقع بالقرب من أحد مقرات "تنظيم
الدولة الإسلامية" الرئيسية في محافظة
الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية، في الوقت الذي تبنت فيه صفحة منسوبة لفصيل تابع للجيش الحر العملية.
وذكر الناشطون أن انفجاراً كبيراً وقع في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، بالقرب من مقر جامعة الاتحاد الخاصة بالرقة، إلا أنهم لم يجزموا فيما إذا كان
الانفجار ناتجاً عن غارة جوية شنها طيران التحالف أو سيارة مفخخة أو لسبب آخر، حيث لم يتبينوا منه كون التفجير وقع ليلاً.
وعرض الناشطون صوراً ليلية تظهر ألسنة كبيرة من اللهب تتصاعد من مكان غير معلوم، إلا أنهم قالوا: إنه قرب مقر جامعة الاتحاد الذي يعد مكاناً لسكن بعض عناصر التنظيم من "المهاجرين" (غير السوريين) وعائلاتهم، وأشاروا إلى أن سيارات إسعاف هرعت على الفور إلى مكان الانفجار، فيما انتشر عناصر من التنظيم في محيط المنطقة وقاموا بعملية تفتيش لجميع السيارات هناك.
من جهتها، نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل اسم "سرايا لواء ثوار الرقة"، بياناً تبنت فيه عملية التفجير وذكرت بعض تفاصيلها.
وذكرت الصفحة، التي لا تحظى بمتابعة كبيرة، ولم يتثبت فيما إذا كانت تابعة للواء ثوار الرقة التابع للجيش الحر بالفعل أو منسوبة له: "نحن سرايا لواء ثوار الرقة التابعة للمجاهد (
أبو عيسى) قائد الفصيل، العاملة ضمن مدينة الرقة - سرية التفخيخ - نعلن عن تبني عملية تفجير سيارة مفخخة في مقر جامعة الاتحاد سابقاً".
وأضافت الصفحة أن التفجير "استهدف مقر الجامعة الذي يقطنه حالياً العشرات من عناصر داعش المهاجرين مع عائلاتهم، وأدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم واحتراق سياراتهم، ومقتل اثنين من عناصر حماية مصرف التسليف الشعبي المقابل لمكان التفجير".
وحول سبب العملية أوضحت الصفحة أن "العملية جاءت رداً على المحاولة الفاشلة لاغتيال قائد اللواء المجاهد (أبو عيسى)، ورداً على إعدام 6 من عناصر اللواء على يد تنظيم داعش"، أمس الخميس.
ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو "داعش" على محافظة الرقة شمالي سورية بشكل كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها منذ عامين تقريباً.