أعدم تنظيم "
الدولة الإسلامية"، الأربعاء، أحد المنتمين إلى "
حزب التحرير الإسلامي"، بتهمة "
الردة"، على الرغم من أن الحزب يدعو إلى تحقيق الخلافة الإسلامية في بلاد المسلمين.
وقال ناشطون في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن الشاب الذي أعدمته "الدولة الإسلامية" يدعى أبو عبيدة، وهو من مواليد مدينة حلب ومتزوج من مدينة الباب، وكان التنظيم اعتقله اثناء ذهابه الى مدينة الباب منذ خمسة شهور، وتم
إعدامه في مدينة الباب من قبل التنظيم بتهمة "الردة".
بدوره، قال احد المعتقلين داخل سجون "الدولة الإسلامية" سابقاً لـ"عربي 21"، "التقيت بمصطفى خيال الملقب أبو عبيدة أثناء وجودي في سجن التنظيم بمدينة الباب، وهو الشاب ذاته الذي تم إعدامه في مدينة الباب مؤخراً ".
ويضيف المعتقل السابق في سجون "الدولة الإسلامية" مدة ثلاثة أشهر، أن مصطفى روى له في إحدى المرات عن واحدة من جلسات التحقيق معه، عندما طلب قاضي التنظيم منه مبايعة أبي بكر البغدادي، حيث قال له "باعتباركم من دعاة الخلافة عليك بمبايعتنا، فنحن أقمنا الخلافة على أرض المسلمين"، وردّ مصطفى عليه قائلا: "أنا لا أبايع دولة خلافة ما تزال توزع رواتب عناصرها بالدولار وتبغي على الأبرياء".
كما قال مصطفى لقاضي "الدولة الإسلامية" إن: "حزب التحرير يدعو للخلافة الإسلامية قبل أن يكون هناك تنظيم
داعش والقاعدة في سورية، فطلب القاضي منه أن يعود لزنزانته حتى ينظروا بأمره".
وبين السجين السابق أن "التنظيم أفرج عنه وودّع جميع النزلاء معه بالسجن من بينهم مصطفى الخيال أبو عبيدة، ولم يرَهُ من ذلك الحين حتى رأى خبراً نشره أحد النشطاء من مدينة الباب عن إعدامه بتهمة الردة".
وقال ناشطون إن "تنظيم الدولة الإسلامية أبلغ زوجة مصطفى الخيال أن تلتزم بالعدة لأنهم قاموا بإعدامه، دون إرسال الجثة، أو تنفيذ الحكم على العلن، وهذه طريقة يتبعها تنظيم الدولة في القضايا التي لا يريد إشهاراها للعوام".
وبين النشطاء أن ذلك ثبت بعد العثور على جثث عشرات المعتقلين الذين تم قتلهم بالرصاص في معهد الكهرباء في كفر حمرة، ومشفى العيون في حي قاضي عسكر في حلب، وهم من أصحاب القضايا التي لا يربد تنظيم الدولة إشهار إعدامهم للعلن.
يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية اعتقل العديد من الناشطين في المجال الإغاثي والدعوي والإعلامي والطبي والمدني والعسكري في مدينة حلب وريفها وفي الرقة، ومن أبرزهم الأب باولو وكادر قناة سكاي نيوز وكادر قناة أورينت، وإعلاميين وناشطين في مدينة حلب، وتتوارد الأنباء بين الحين والآخر عن إعدامهم دون وجود أي معلومات مؤكدة لذويهم.