كشفت
دراسة أمريكية حديثة أن اتباع نظام غذائي يعتمد على
حمية البحر المتوسط تقى من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
ويتميز النظام الغذائي لشعوب أوروبا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالاعتماد على زيت الزيتون كمصدر أساسي للدهون، بجانب الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وتناول الأسماك والدواجن على الأقل مرتين في الأسبوع، والحد من تناول اللحوم الحمراء، ويعرف هذا النظام الغذائي بـ"حمية البحر المتوسط".
وأراد باحثون من المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأمريكية معرفة تأثير هذه الحمية على
صحة الكلى، خاصة مع توافر أدلة متزايدة على أن سوء التغذية يرتبط بالإصابة بأمراض الكلى.
وللتحقق من هذا الأمر، أجرى هؤلاء الباحثون دراسة استطلاعية؛ حيث حللوا بيانات أكثر من 900 متطوع، تم تتبعهم لنحو 7 سنوات.
وخلصتهم نتائج الدراسة، التي نشرتها المجلة السريرية للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، الجمعة، إلى أن المشاركين الذين التزموا بتناول حمية البحر المتوسط انخفضت لديهم نسب الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 50%، فضلا عن تراجع فرص التدهور السريع فى وظائف الكلى بنسبة 42%، فيما بلغت نسبة الانخفاض لدى من التزموا بالحمية بشكل جزئي 17%.
مينش خطرى، أستاذ
أمراض الكلى بالمركز الطبى لجامعة كولومبيا، وأحد الباحثين الذين أجروا الدراسة، علق على نتائجها قائلا، إن "العديد من الدراسات ربطت بين تناول حمية البحر المتوسط، والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، والزهايمر، والسكري، والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة".
وأضاف: "أثبتت الدراسة التي بين أيدينا أن فوائد حمية البحر المتوسط يمكن أن تمتد إلى الحفاظ على صحة الكلى أيضا".