دعا المرجع الشيعي
العراقي البارز علي
السيستاني الحكومة اليوم الجمعة إلى المسارعة لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل تنظيم الدولة بعدما أعد الأخير ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر غربي بغداد هذا الأسبوع.
وتظهر تعليقات السيستاني (84 عاما) كيف أن التهديد الذي تشكله الجماعة دفع بعض
الشيعة والسنة إلى تجاوز خلافاتهم الطائفية ومواجهة العدو المشترك.
وانحاز بعض
السنة الذين يعانون من التهميش والاضطهاد منذ سقوط صدام حسين إلى تنظيم الدولة الذي سيطرعلى مساحات شاسعة من العراق في هجوم خاطف في يونيو حزيران.
لكن البعض حاربوا الجماعة. غير أن اكتشاف مقبرتين جماعيتين يوم الخميس في محافظة الأنبار يظهر مصير من يتصدون للجماعة. وتم العثور على ما لا يقل عن 220 جثة لرجال من عشيرة البونمر بعدما احتجزهم مقاتلو الدولة قبل عدة أيام. وقتلوا بالرصاص من مدى قريب.
وقال السيستاني في خطاب قرأه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل "الإرهابيين" على حد قوله.
وأضاف أن هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون "
داعش".
وأغلب القتلى الذين تم العثور عليهم في المقبرتين الجماعيتين كانوا إما ضباط شرطة أو أعضاء في جماعات الصحوات التي تأسست بدعم من الولايات المتحدة في 2006-2007 لمحاربة القاعدة.
وتأمل الولايات المتحدة أن تتمكن الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية وخاصة في الأنبار.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع مهمتها المحدودة في العراق لتشمل الأنبار إذا سلحت الحكومة العشائر السنية.
وردا على سؤال من صحفيين بشأن القتلى هذا الأسبوع قال ديمبسي "لهذا السبب نحتاج لتوسيع مهمة التدريب والاستشارة والمساعدة لتشمل ... محافظة الأنبار.
"لكن الشرط المسبق لذلك هو أن تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر."
ولم تعد الولايات المتحدة تقوم بعمليات قتالية في العراق لكنها تنشر نحو 1400 جندي هناك يقوم قرابة 600 منهم بأدوار استشارية للجيش العراقي ويكون ذلك غالبا من مراكز عمليات مشتركة في بغداد وأربيل. ولا توجد أي قوات أمريكية في الأنبار