"
القوات السعودية تتأهب على حدودها وتحذر الحوثيين"، تحت هذا العنوان، انفردت صحيفة سبق بتقريرها الإخباري حول مدى تأثير الأوضاع الراهنة في اليمن على السعودية واستقرارها.
فيما نشرت صحيفة الشرق ما صرح به المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، من تحذير للنساء تحذر من دعوات وتجمعات لقيادة السيارات، بينما خصصت صحيفة اليوم مساحة على صفحاتها لما أفتى به الدكتور بالمعهد العالي للقضاء في قسم الفقه المقارن، الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي، من تحريم
الرياضة بالإجماع إذا أدّت إلى العداوة والبغضاء بين الناس.
القوات السعودية تتأهب على الحدوج وتحذر الحوثيين
كتبت صحيفة سبق، أن تدهور الأوضاع في اليمن يتواصل بشكلٍ سريعٍ، وقد اكتسب بُعداً طائفياً أشد خطورة، خصوصاً في وسط البلاد، حيث سيطر مسلحو الحوثي على منافذ اليمن مع السعودية التابعة لمحافظة حجة ودخلوها دون قتال وهي المحافظة التي تعد أحد معاقل الزيدية في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن مسلحي الحوثي سيطروا على معبر حرض الحدودي التابع لمحافظة حجة، بينما لا تزال الرؤية ضبابية حول سيطرتهم على منفذ ميدي البحري التابع لمحافظة حجة؛ القريب من الحدود البحرية لمنطقة جازان.
وتحدّثت مصادر يمينة عن أن السعودية تفرض على هذا المنفذ رقابةً مشدّدة منذ الحرب مع الحوثيين عام 2009 وأثمرت هذه الرقابة على ضبط سفينة السلاح المشهورة القادمة من إيران لليمن عام 2013 التي كانت تحمل مضادات للطيرن صينية الصنع.
وتواترت تقارير صحفية يمنية عن شراء جماعة الحوثي عشرات الأراضي القريبة من المنفذ البحري بحجة الاستثمار في الأراضي الزراعية التي تشتهر بها محافظة حجة، ومازالت أعينهم على المنفذ البحري من أجل الحصول على الدعم العسكري وشحنات السلاح القادمة من إيران لتوسيع تمددهم في اليمن بعد أن وجدوا صعوبات حقيقية في وسط اليمن، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وفي أول رد فعل سعودي على هذا التحرُّك المحاذي للحدود؛ حذّرت المملكة العربية السعودية مسلحي الحوثي من القيام بأي عملية لخرق الحدود حيث نقلت وكالة بيلومبرغ الأمريكية تصريحات الجنرال السعودي اللواء محمد الغامدي، حيث قال: "إذا أقدم أي شخص ودخل في منطقتنا الحدودية نحن مستعدون للتعامل معه فوراً ونحن دائماً على أهبة الاستعداد بسبب الأوضاع على الحدود، وعلينا الدفاع عن حدودنا ونحن مستمرون في المراقبة عن كثب على طول الحدود".
ونقلت الوكالة في تقريرها أن القوات السعودية وُضعت في حالة تأهب قصوى، وتحدث يول سوليفان المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون في واشنطن قائلاً: "مع الحوثيين إيران لديها الآن موطئ قدم غير مباشر ومتزايد في اليمن ويجب على المملكة العربية السعودية أن تقلق".
"الداخلية" تحذر من دعوات وتجمعات قيادة النساء للسيارات
أبرزت صحيفة الشرق ما صرح به المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً بما سبق الإعلان عنه بشأن ما يثار في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من دعوات لتجمعات ومسيرات محظورة بدعوى قيادة المرأة للسيارة، وبناء على ما تم رصده من محاولة البعض لتكرار الدعوة بمخالفة التعليمات المعمول بها في المملكة والتي تمنع المرأة من قيادة السيارة، فإن وزارة الداخلية تؤكد على تطبيق الأنظمة بحزم، بحق كل من يساهم وبأي أسلوب في أي أعمال أو أفعال تؤدي إلى توفير الفرصة للمتربصين للنيل من اللحمة الاجتماعية ببث الفرقة وتصنيف المجتمع.
"السلمي": لهذه الأسباب تُحرَّم الرياضة بالإجماع
نشرت صحيفة اليوم ما أفتى به الأستاذ الدكتور بالمعهد العالي للقضاء في قسم الفقه المقارن، الشيخ عبد الله بن ناصر السلمي، من تحريم الرياضة بالإجماع إذا أدّت إلى العداوة والبغضاء بين الناس، موضحاً أن الله حرّم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام لأجل ما تسبّبه من عداوة وبغضاء بين المسلمين.
وقال، خلال استضافته في برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد العامة، في تعليقه على ما يحدث في الساحة الرياضية بالمملكة من سب وشتم ولغط: "مما يُؤسف له أن تجد ممَّن ينتسبون للدين والعقيدة الصحيحة يهاجمون بعضهم بعضاً ويهتك بعضهم عرض بعض؛ بسبب لعبة يتقاذفها الناس، وهذا - مع الأسف الشديد - شيءٌ مُحزن".
وأضاف: "أكّد لي أحد المسؤولين - مع الأسف الشديد - أنه يُوجد في الغرب أدبٌ في الإعلام الرياضي أفضل من الموجود عندنا، وينبغي لمَن يتصدّرون لهذا الأمر أن يكون عندهم خطاب الود بين الناس، فأحياناً بعض المسؤولين يقومون بكتابة تغريدة أو يُطلقون تصريحاً بما يؤجّج حفيظة الطرف الآخر".
وتابع: "في الرياضة الآن حالة من الهجوم على الآخر لا تليق، حتى إن هناك بعض الرسومات تصل إلى درجة القذف، ولا شك أن العمل الرياضي إذا كان بهذه الصورة من هجومٍ على الأعراض وعلى دخائل نفوس الناس وأدّى إلى غيظ بعضهم على بعض وحقد بعضهم على بعض، فإن هذا محرَّم ولا يجوز، فالله تعالى إنما حرَّم الخمر والميسر والأنصاب والأزلام بسبب أنها تُوقع العداوة والبغضاء".
وأردف الشيخ السلمي، قائلاً: "يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ? فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).. فمتى وُجدت العداوة والبغضاء في الرياضة والألعاب، فإنها محرَّمة بإجماع العلماء ولا أقول بفتواي".