نجيب ساويرس ينتقد رفض السلطات في مصر استيراد الغاز من إسرائيل - أرشيفية
أعرب نجيب ساويرس، رجل الأعمال القبطي عن اعتراضه لرفض السلطات المصرية شراء الغاز من الكيان الإسرائيلي، قائلا إن ذلك لن يضر بالأمن القومي.
وقال ساويرس في حوار له مع شبكة bbc العربية نشرته أمس الثلاثاء: "كل المهاترات الدائرة على استيراد الغاز من إسرائيل مش فاهم سببها، الناس ليه بتتكلم على فرضيات وهمية؟ ده غاز أجنبي، مروحش اجيب منه ليه؟ مانا كنت ببيع لهم الغاز ولما ناخد منهم الغاز بقى حرام؟ ما علاقة الغاز بالأمن القومي.. بالعكس".
وأضاف: "قضيتنا مع إسرائيل انتهت ونحن ندعم إقامة وطن للفلسطينيين. إنما كمصر و إسرائيل أرضنا خدناها ومفيش مشاكل ومحصلناش أي مصايب. خلاص".
وكانت مصر تصدر الغاز لـ"إسرائيل" وفقا لاتفاقية وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع الكيان المحتل تقضي بالتصدير إليها 1.7 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما، بثمن يتراوح بين 70 سنتا و1.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بينما يصل سعر التكلفة إلى 2.65 دولار، كما أن شركة الغاز الإسرائيلية حصلت على إعفاء ضريبي من الحكومة المصرية لمدة 3 سنوات من عام 2005 إلى عام 2008.
وقد أثارت هذه الاتفاقية حملة احتجاجات كبيرة، دفعت عددا كبيرا من نواب مجلس الشعب المصري إلى الاحتجاج وتقديم طلبات إحاطة.
وبعد ثورة 25 يناير 2011 قامت نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق مع المسؤولين عن تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بتهمة إهدار المال العام لتصدير الغاز لسنوات طويلة بأسعار أقل كثيراً من الأسعار العالمية بالمخالفة للقانون. واتُهِم الوزير الأسبق بالتسبب في خسارة مقدارها 714 مليون دولار لقطاع البترول وقد كان خط تصدير الغاز لإسرائيل هدفا لعدد من التفجيرات بعد ثورة 25 يناير، بدأت في فجر 27 نيسان/ إبريل 2011، حين قام ملثمون بتفجير محطة تجميع الغاز الطبيعي جنوبي العريش باستخدام عبوات ناسفة، وتكرر الأمر للمرة الخامسة عشرة في 21 تموز/ يوليو 2012 .