أعادت الحكومة
المصرية الاثنين، بشكل مفاجئ، فتح "
مسجد الفتح"، أحد أكبر مساجد وسط العاصمة القاهرة، بعد إغلاقه لنحو 14 شهرا منذ فض قوات الأمن اعتصاما لمؤيدين للرئيس المنتخب، محمد
مرسي، به في آب/ أغسطس 2013.
وقال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، الشيخ سيد عبود، إن "افتتاح المسجد جاء بعد انتهاء الترميمات والتجهيزات الخاصة به".
وقبل إعادة فتحه، لم يرد في وسائل الإعلام المصرية أية أخبار مسبقة عن اعتزام الوزارة الإقدام على هذه الخطوة.
وأوضح عبود أن "إعادة فتح المسجد تم في صلاة العشاء يوم الاثنين، وشارك فيه مسؤولون في وزارة الأوقاف وعددا من المصلين".
وفي يوم 16 آب/ أغسطس 2013، تظاهر أنصار لمرسي في ميدان رمسيس وسط القاهرة ضد الإطاحة بمرسي، واحتموا بالمسجد إثر اشتباكات بين قوات الأمن وبينهم بعد يومين من فض قوات الأمن اعتصامي "
رابعة العدوية" و"نهضة مصر" ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية.
واعتصم مؤيدون لمرسي بالمسجد حتى يوم 17 آب/ أغسطس 2013، عندما أخرجتهم قوات الأمن بالقوة، واعتقلت عددا منهم، وأغلقت المسجد منذ ذلك اليوم، معلنة خضوعه لعملية ترميم موسعة.
وبشأن احتمال عودة مظاهرات أنصار مرسي قرب المسجد، قال وكيل وزارة الأوقاف إن "الوزارة لا تخشى أحدا، والمساجد كلها تحت السيطرة الكاملة على مستوى الجمهورية".
وتحفظ عبود على الإجابة عن سؤال حول إمكانية افتتاح مسجد رابعة العدوية، المغلق منذ فض اعتصام رابعة، مكتفيا بالقول إن "هذا القرار يحدده وزير الأوقاف وقيادات الوزارة".
وكان النائب العام المصري، هشام بركات، أمر بإحالة 494 متهمًا إلى محكمة الجنايات في "أحداث مسجد الفتح" وقسم شرطة الأزبكية بميدان رمسيس، خلال آب/ أغسطس 2013؛ بتهمة "ارتكابهم أحداث عنف وقتل واعتداء على قوات الشرطة، وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات، وراح ضحيتها 210 قتلى، بحسب قرار الإحالة.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، حددت محكمة استئناف القاهرة الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل موعدا لأولى جلسات محاكمة المتهمين في تلك القضية.