لقي قرار السلطات
السعودية بإعدام المعارض الشيعي البارز نمر باقر النمر، إدانة واسعة من مراجع وعلماء الدين في
إيران.
وبحسب وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، دان مراجع وعلماء الدين في مدينة قم، حكم الإعدام الصادر بحق النمر، محذرين السلطات السعودية من التداعيات التي ستنجم عن تنفيذ الحكم.
ودان المرجع الديني آية الله سبحاني قرار المحكمة السعودية، قائلا إنه لا ينبغي للأمراء السعوديين أن يتصوروا بأن الاحتجاجات ستنتهي بل ستتحول كل قطرة من دمه إلى منتفض يهز أركان الحكم أكثر من ذي قبل.
بدوره أعرب المرجع الديني آية الله محمد علوي جرجاني في رسالة عن أسفه الشديد للحكم الصادر وأضاف: "رغم أن الاستشهاد في طريق النضال ضد الظلم والطاغوت فخر لكل العلماء والشيعة إلا أن أسفي يعود إلى أن حكام آل سعود يتعاملون مع مواطنيهم دون مروءة بدلا عن التمسك بالعدالة وحسن التعامل".
وأضاف: "إنني إذ أدين هذا الحكم، واثق من أن مثل هذه الممارسات لن تؤدي سوى إلى إضعاف مكانة آل سعود في المنطقة وبين الشعب السعودي، وأن مثل هذا القرار لن يمنع هذا الشعب من مواصلة نضاله".
وأصدر المرجع الديني آية الله نوري همداني بيانا في إدانة قرار المحكمة السعودية وقال: "إننا نحذر المسؤولين السعوديين بأن مثل هذه الأحكام تجرح مشاعر
الشيعة في العالم كله، وعليهم أن يعلموا بأن لا سبيل أمامهم سوى تلبية مطالب الشعب المشروعة كما لا ينبغي على مؤسسات حقوق الإنسان التزام الصمت تجاه هذه الممارسات وعليها أن تعمل على إعادة حقوق الشعب المهدورة إليه".
وبحسب الموقع، دان المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي إصدار حكم الإعدام بحق النمر، مشيرا إلى أن القيام بهذا العمل سيسفر عن نتائج لا يمكن توقعها.
ووصف آية الله مكارم شيرازي، في كلمة ألقاها السبت في مدينة قم، الحكم المذكور بالتعسفي وقال: "إن الشيخ النمر لم يقم باي عمل سلبي أو تخريبي لكي يستحق مثل هذا الحكم سوى أنه كان يلقي خطابات تعبر عن شعوره التحرري".
كما أعرب عن أسفه لأن المسلمين الشيعة في السعودية يواجهون ضغوطا كثيرة ويمنعون من ممارسة شعائرهم الدينية وتسحق حقوقهم ويحظر عليهم الدخول في الكثير من الأعمال والنشاطات، بحسب تعبيره
كما دان المرجع الديني آية الله صافي كلبايكاني، خلال استقباله رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمد نهاونديان، حكم الإعدام بحق النمر وقال: "إن حكم الإعدام الصادر بحق هذا العالم الديني المناضل والمظلوم مدعاة تأثر وأسف شديد. هذا العالم الذي حكم عليه حكام السعودية بأقسى عقوبة من دون أي ذنب ارتكبه".
من جانبه استنكر عضو مجلس خبراء القيادة آية الله كعبي، القرار السعودي وقال: "إن آية الله النمر حكم عليه بالإعدام دون أي ذنب سوى قوله الحقائق الموجودة في المنطقة".
وأضاف أن "حكم الإعدام بحق الشيخ النمر لقي رد الفعل من جانب جميع الأحرار في العالم وهي تجاوزت قضية الشيعة والسنة، وأضحت قضية بين الإسلام الأميركي والإسلام الأصيل".
وأكد أن تنفيذ الحكم سيزيد من المشاكل فيما سيساعد الإفراج عنه على الأمن والاستقرار ويفتح باب الحوار والتفاهم ويزيل التوترات القائمة.
وحذر من أن تنفيذ الحكم سيلقى ردا شديدا من الحوزات العلمية وعلماء الدين وسيؤدي إلى جعل العلاقات أكثر صعوبة.