أعلنت الحكومة
المصرية مساء اليوم السبت أنها وقعت على عقود مع التحالفين الفائزين بأعمال التكريك لقناة السويس الجديدة والذي يضم شركات أمريكية وإماراتية وهولندية وبلجيكية.
وضم التحالف الأول الفائز، شركة الجرافات الوطنية
الإماراتية وشركة فان أورد وبوسكالس الهولنديتين وشركة جان دونيل البلجيكية، بينما ضم التحالف الثاني شركة ديمي البلجيكية وشركة جريت ليكس الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في المؤتمر الصحفي الذى عقده بمقر رئاسة مجلس الوزراء مساء السبت إنه نظرا لحجم هذا المشروع الكبير حدث نوع من الاتحاد ما بين شركات الكراكات وهو ما يؤكد أن المشروع يسير حسب المخطط له واستخدام أعلى التقنيات في التنفيذ.
وأضاف محلب أن هناك إصرار لإنجاز هذا المشروع في موعده، مشيرا إلى انه بعد مرور 3 أشهر، جرى استباق البرنامج بـ 3 اشهر.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة
قناة السويس، إن الهيئة استعانت بشركات أجنبية في أعمال التكريك بقناة السويس لاحتياج إدارة القناة لنحو 29 كراكة للمساهمة في أعمال التكريك لامتلاكها إمكانيات ولوادر لا تتوافر محليا، وأنها ستعمل بجانب أسطول كراكات هيئة قناة السويس.
وأكد مميش أن استعانة إدارة القناة بشركات أجنبية لا ينتقص من وطنية المشروع مؤكدا أن أعمال تكريك الشركات الأجنبية تجري تحت إشراف هيئة قناة السويس وبتمويل مصري.
وقال مميش في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقد بمقر رئاسة مجلس الوزراء إن معدلات الحفر سبقت المعدل بثلاثة أشهر حتى يتسن إنجاز هذا العمل خلال عام، إنه كان يجب الاستعانة بكراكات ضخمه وعالمية ، خاصة ان عمليات التكريك ضخمه وتم عرضها على المكاتب العالمية وتقدمت 7 شركات عالمية من هولندا وبلجيكا وأمريكا والصين والإمارات بالإضافة إلى كراكات قناة السويس .
وأشار إلى انه جرى فحص العروض بلجنة مكونة من 8 أعضاء من بينهم اثنان قانونيان وجرى استبعاد شركة واحده فنيا بقرار من اللجنة .
ونوه مميش أن 6 شركات من 7 شركات حصلت على المشاركة في أعمال التكريك، وتم اطلاق اسم "تحالف التحدي" لحفر قناة السويس.
وأكد مميش انه اعتبارا من الأسبوع القادم ستصل أول دفعه من الكراكات، وجرى إطلاق اسم مرحلة التحدي لأنها تحدى لهيئة قناة السويس وجميع التحالفات .
وشدد مميش على أنه جرى الوصول إلى حفر جاف قدره نحو 68 مليون متر مكعب وأن هناك وعد بإنهاء هذا العمل التاريخي في الموعد المحدد .
وقال الفريق "من الطبيعي ان تظهر المياه الجوفية بالتزامن مع أعمال الحفر في قناة السويس الجديدة"، مشيرا إلى أن العملية كلها تعد تغيير مناسيب كما أن المياه تساعد في عمليات التكريك ولن تؤثر في المدة الزمنية أو التكلفة.
وتابع قائلا : "هناك طفره في صناعة السفن ولابد أن نكون جاهزين لاستقبال الأجيال القادمة منها وهناك نمو فى التجارة العالمية وكل هذا النمو بيعدى (يمر)على قناة السويس".
وشدد مميش على ان المشروع سينتهى في 5 آب/ أغسطس المقبل وسنكون عند حسن ظن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبالنسبة إلى قانون المنطقة ، قال ان هناك مسودة بين 7 قانونيين ووصلنا إلى مسودة بها أفكار جديدة ولجأنا إلى كل قضايا التحكيم في الاستثمار حتى يتم الاستفادة مما حدث في الماضي وجرى إرسال هذه المسودة إلى وزارة العدل المصرية لإصدار القانون.
وفي سياق متصل قال العميد حسن عفيفى نائب اللجنة الهندسية المشرفة على مشروع حفر قناة السويس الجديدة أن إجمالي نواتج الحفر بالمشروع وصلت ظهر اليوم السبت إلى 67.5 مليون متر مكعب في اليوم الخامس والسبعين من انطلاق المشروع ، وذلك من إجمالي 180 مليون متر مكعب إجمالي أعمال الحفر المتوقعة في المشروع.
واكد العفيفي في تصريحات صحفية بموقع الحفر أن معدلات الحفر اليومية زادت من مليون متر مكعب يوميا إلى مليون و300 الف متر مكعب.
وقال العفيفي إن الهيئة الهندسية تقوم حاليا بالانتهاء من 4 قنوات اتصال قناة بالكيلو 65، وأخرى بالكيلو 75، وبالكيلو 84، وبالكيلو 89، لإدخال كراكات هيئة قناة السويس، موضحا أن أعمال التكريك والتي تشرف عليها إدارة قناة السويس تحتاج ما لا يقل عن 20 كراكة تعمل في وقت واحد.
وأوضح عفيفى بأن متوسط العمل الكراكة شهريا هو مليون متر مكعب حفر بالمياه، حيث يتم رفع الرمال المبللة في أحواض الترسيب، ويتم استغلال هذه الرمال في عدة مشروعات منها عمل جسور وتوسيع الطرق والمعابر العسكرية، كما يتم توسيع طريق الأوسط الفردان وسرابيوم ، وطريق عرضي أخر من بورسعيد حتى رأس سدر.
وأشار إلى أنه يجري عقد لقاء يوميا مع المقاولين لمعرفة المشاكل التي تواجههم خلال العمل، كما جرى عمل عقود مع الشركات وتم صرف جميع مستحقاتهم المالية قبل عيد الأضحى.