استقبل الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، في مقر إقامته بنيويورك، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل ما يوصف بالائتلاف الدولي لمحاربة التطرف في المنطقة.
وتحدث الجانبان عن أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة
العراقية الجديدة، وأهمية أن تعكس كافة أطياف الشعب، بما يضمن استقرار العراق، حسب بياني المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، والديوان الملكي الأردني.
وحسب بيان الرئاسة المصرية لفت الجانبان إلى ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة التراب الوطني، وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الجماعات المتطرفة.
ولفت "بدوي" إلى توافق رؤى الجانبين المصري والأردني بشأن أهمية دعم ما وصفه بـ "المؤسسات الشرعية" للدولة الليبية، خاصة النواب المجتمعين في طبرق، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب الليبي.
وأشار الجانبان إلى أهمية التأكيد على عدم التدخل في الشأن الليبي، وكذا ضرورة التزام الأطراف الخارجية كافة بالامتناع عن تزويد الجماعات هناك بالسلاح.
واشار البيان إلى أن عاهل الأردن والرئيس المصري جددا تأكيدهما على ضرورة حشد التأييد الدولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة،
من جانب آخر، اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية، التي تربط بين البلدين، فضلا عن تعميقها في كافة المجالات.
ويزور كل من السيسي والعاهل الأردني نيويورك لعدة أيام، ويترأسان خلالها وفدي بلديهما في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور ومشاركة عدد من رؤساء العالم ووفود الدول المشاركة، ويلقيان كلمة يوم الخميس المقبل بتوقيت نيويورك، الجمعة بتوقيت غرينتش.
وتعمل الولايات المتحدة على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "الدولة"، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، ويضم مقاتلين عربا وغربيين، ووفقا للتصريحات الصادرة من الجانبين الفرنسي والأردني فإنهما قد يكونان طرفا في هذا التحالف الدولي.
وفي سياق آخر أعلنت إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا لبلادهم منذ بداية الأزمة 130 ألف لاجئ.