نفت
الصحفية المغربية، التي كشف قيادي في حركة
الجهاد الإسلامي الفلسطينية، لوكالة أنباء "الوطن" الفلسطينية أن
الموساد الإسرائيلي استعان بها لتصفية الأمين العام للحركة، في لبنان، واتهمت القيادي في الحركة زياد نخلة بالتحرش بها.
وقالت أمل بوسعادة المعروفة بـ"أمل العلوي" في تصريحات لها، مساء يوم الجمعة، إن "ما تم الترويج له من طرف وكالة الانباء الفلسطينية هو محض افتراء، وذلك للتغطية على فضيحة
التحرش الجنسي التي قام به القيادي زياد نخالة".
وقالت وكالة "وطن" للأنباء الفلسطينية، يوم الجمعة، إن الموساد الإسرائيلي استعان بسيدة زعم أنها "مواطنة مغربية"، كانت مهمتها تصفية رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، في لبنان.
وأضافت الوكالة أن قياديا في حركة الجهاد الإسلامي، كشف النقاب عن تفاصيل محاولة
الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها شلح، في لبنان.
ووفقا للقيادي، الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن محاولة اغتيال "شلح" وقعت مؤخرا في العاصمة اللبنانية بيروت، موضحا أنه تم التعامل معها، دون أن يوضح طبيعة ما جرى.
وقالت الوكالة إن "الصحفية تحمل اسم أمل علوي، اتصلت بالقيادي في الحركة في قطاع غزة، خالد البطش، وأخبرته أنها مواطنة مغربية وداعمة للمقاومة، وتعمل رئيس تحرير صحيفة "الأمل العربي"، وترغب بإجراء لقاء مع الأمين العام للحركة رمضان عبد الله، فما كان من البطش إلا أن أوصلها بزياد نخالة، نائب الأمين العام للحركة، وبعد ذلك تم الاتفاق مع نخالة على أن تأتي إلى لبنان وتجري لقاء مع الأمين العام لحركة الجهاد رمضان عبد الله، لكن الحركة عاودت الاتصال بها وهي لا تزال في قبرص وأخبرتها بإلغاء المقابلة لدواع خاصة، لكنها أصرت على أنها ستأتي إلى بيروت على أي حال".
وأضافت الوكالة، نقلا عن المصادر ذاتها، أن المعنية بالأمر "في اليوم الثاني من وصولها إلى بيروت اتصلت بالقيادي في الحركة في غزة خالد البطش، من هاتف الاستقبال في الفندق، وبدأت كلامها بلومه وتحميله المسئولية عن إلغاء المقابلة مع عبد الله، قبل أن تخبره بروايتها وتحاول ابتزازه مهددة بتقديم شكوى قضائية قبل ان تغادر الأراضي اللبنانية".
وأكدت الصحفية العاملة في مجلة "الامل العربي" الصادرة من قبرص، في تصريحها، أنها كانت قد تواصلت مع زياد النخالة المعروف بـ"أبو طارق" في 30 آب/ أغسطس الماضي من أجل إجراء حوار صحفي مع عبد الله شلح، مشيرة أن النخالة طلب منها حسابها على الفيسبوك ليتم التواصل بينهما.
وأضافت في تصريحاتها، أن ما وقع بعد ذلك هو أنها كانت في ستوكهولم في التاسع والعاشر من أيلول/ سبتمبر الجاري لتعود يوم 12 منه إلى قبرص ومن هناك استقلت طائرة نحو بيروت حيث وصلت إلى المطار لتفاجأ بأن زياد النخالة ينتظرها في المطار بدون أي حراسة شخصية رغم أنه مهدد بالتصفية الجسدية، وهو ما استغربت له حيث استقلت معه السيارة وأوصلها إلى باب فندق "كورال بيتش" لتودعه هناك على أساس الالتقاء في يوم 13 سبتمبر/ أيلول لإجراء الحوار الصحفي مع الشلح.
وتابعت أنها فوجئت بعد الوصول إلى مكتب الاستقبال بالفندق وتسليمه جواز سفرها ومبلغا تحت الحساب، أن النخالة أصر على دفع حساب الفندق الأمر الذي رفضته بالقطع لتودعه مرة أخرى وتصعد للغرفة رقم 530، لتفاجأ بطرق الباب بعد لحظات من وصولها للغرفة وحين سألت عن الطارق أخبرها بأنه النخالة ففتحت له الباب وقال بأنه يود الحديث معها لدقيقتين فسمحت له وجلسا في الشرفة.
واستطردت بالقول إنه قال لها "أتعلمين انك جميلة وجذابة ومثيرة جدا، حينها طلبت منه الخروج من الغرفة لأني أود النوم فرفض وقال معقول أخرج وأترك الجمال ورمى يده على يدي فطردته وحاولت أن أهرب الى خارج الغرفة لكنه لحق بي ورماني على السرير وبدأ بتقبيلي من خدي وعنقي، وأخدت أصرخ فحاول إسكاتي، لكني دافعت عن نفسي بعضه في يده وأخذت أصرخ بأعلى صوتي وبفعل صراخي خاف وهرب من الغرفة".
وختمت بقولها إنها "حينها جلست مصدومة لعدة ساعات وبعدها حكيت لإدارة الفندق ما جرى فقالوا لي إن الكاميرات المراقبة قد صورته عند دخوله وخروجه من الغرفة وحررت محضرا بالواقعة حيث أطلعت الشرطة على كاميرات المراقبة وبعدها استدعته لكنه لم يحضر".