أعلن التحالف المؤيد للرئيس
المصري السابق محمد
مرسي، تعليق عضوية حزب "الوطن" السلفي بالتحالف بناء على طلب الحزب، فيما قال قيادي بـ"الوطن" إن "القرار جاء دون خلافات أو أزمات، ويهدف لإعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب"، في الوقت الذي أعلن التحالف الداعم لمرسي بدء مشاورات لهيكلة جديدة، للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، والقوي الشبابية الميدانية.
وقال خالد سعيد المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض
الانقلاب"، إن "
حزب الوطن السلفي، علق عضويته بالتحالف، بناء على طلبه، رغبة منه في إعادة تقييم موقفه".
وأوضح سعيد، وهو قيادي بالجبهة السلفية، أن "حزب الوطن لم يغير رأيه فيما يجري بالبلاد، ولن يدعم الانقلاب، أو يسير في نهجه".
ويعتبر تعليق حزب الوطن لعضويته بالتحالف، خطوة تالية لما اعلنه حزب الوسط ذو التوجه الإسلامي، الذي أعلن في 28 أغسطس/ آب الماضي، انسحابه من التحالف، "كي يعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 المهددة"، حسب بيان صادر عن الحزب.
من جانبه، قال محمد عبد الموجود عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، إن "تعليق العمل ليس لعيب في التحالف أو اختلاف في النهج والرؤية، وإنما لإعادة تقدير الموقف وتقييم الأحداث بشكل منفصل عن التحالف".
ونفي أن "يكون السبب في قرار تعليق العمل، هي الإدارة السيئة للتحالف كما تروج وسائل إعلام محلية"، وقال: "السبب يتمثل في انغلاق الأفق السياسي بالبلاد، والتضييق على العمل السياسي الذي لا يسمح للأحزاب بالعمل وفق حرية تعددية".
وبحسب مصدر داخل حزب "الوطن"، "بدأ النقاش حول الانسحاب من التحالف قبل 6 أشهر؛ بسبب ضيق الأفق السياسي في البلاد، وهدم الدولة للعمل السياسي والحزبي، وهو ما عرضه الحزب على التحالف، لكن الأخير طلب منه تأجيل مناقشة الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية" التي جرت في مايو/ أيار الماضي.
المصدر أضاف أن "النقاش حول انسحاب حزب الوطن من التحالف تجدد مرة أخرى داخل أروقة التحالف قبل نحو شهر".
وكان يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، قال في وقت سابق إنهم سيعلنون موقفهم مع حزب الوسط، إلا أنه عاد وقال في تصريح آخر، إن الحزب "يحتاج مزيدا من الدراسة" قبل اتخاذ قراره النهائي.
و"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" تم تأسيسه مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" نهاية يونيو/ حزيران 2013، ويضم 15 حزبا وحركة شبابية ونسائية أبرزها: "البناء والتنمية"، "الوطن"، "الأصالة"، "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي تم حل الحزب بقرار قضائي نهائي الشهر الجاري، إلى جانب الجبهة السلفية.
وتأسس حزب الوطن في يناير/ كانون الثاني 2013، عقب انشقاق رئيسه عماد عبد الغفور الذي تولى منصب مساعد مرسي عن حزب النور السلفي، ويوصف الحزب نفسه بأنه ذو مرجعية سلفية.