تعرض رئيس
نادي الزمالك المصري مرتضى
منصور فجر الأحد لإطلاق نار أمام بوابة النادي من قبل ملثمين إلا أنه لم يصب بسوء فيما جرح 3 أشخاص كانوا برفقته.
وتم نقل المصابين إلى المستشفى فيما تقدمت إدارة نادي الزمالك ببلاغ للشرطة ببتحقيق في الحادث.
وبدأت النيابة في إجراء التحقيق حول الحادث، وتوجهت إلى مقر النادي لمعاينة موقع إطلاق النار والتلفيات الحادثة بالمكان، وأمرت باستعجال تحريات المباحث حول الواقعة، وقامت بالتحفظ على كاميرات المراقبة الخاصة بالنادي والمحال التجارية المحيطة به لتفريغها للاستعانة بها فى التوصل لهوية الجناة، بينما أجلت الاستماع إلى أقوال المصابين لحين تماثلهم للشفاء.
وتبين من المعاينة، أن الهجوم لم يكن بأسلحة نارية وإنما تم بطلقات خرطوش وهي أقل ضررا بكثير من الرصاص الحي.
منصور يتهم الجميع
من جانبه، قال مرتضى منصورأمام النيابة إنه تلقى هو ونجله الأكبر "أحمد" قبل الواقعة مباشرة رسائل نصية على هواتفهما المحمولة من أرقام مجهولة حوت تهديدات بالقتل.
وانتقد منصور أداء وزارة الداخلية واتهمها بالتقاعس عن تأمينه، مشيرا إلى أنه بعد تلقي هذه الرسالة، أبلغ رجال الشرطة بهذا التهديد لكنهم لم يهتموا بالأمر ولم يتم توفير أي حراسة له أو للنادي، على حد قوله.
واتهم رئيس نادى الزمالك، رابطة أولتراس "وايت نايتس" بالوقوف وراء محاولة
اغتياله، وحدد أسماء عدد من قيادات الرابطة وقال إنها هي من دبرت هذا الاعتداء.
وأكد رئيس الزمالك أن عددا من الذين اعتدوا عليه سبق وأن حاولوا اقتحام النادي الأسبوع الماضي وإطلاق الرصاص عليه.
وأضاف منصور خلال مداخلة هاتفية مع قناة "المحور – الأحد - أن محاولة الاغتيال لن ترهبه.
كما اتهم محامي منصور ممدوح عباس القيادي الإخواني أحمد أبو بركة وهاني شكري عضو مجلس إدارة الزمالك السابق بتمويل هذه المجموعة من البلطجية التى حاولت اغتياله.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار قانون جديد يمنع إنشاء أي جماعات أو روابط للأولتراس.
وأضاف منصور أن أمن النادي اشتبه قبل محاولة اغتياله مباشرة في ثلاثة من أعضاء الأولتراس داخل النادي، أثناء تحدث أحدهم في هاتفه، بشأن تحركاته، مشيرا إلى أن الأمن ألقى القبض عليهم وسلمهم إلى أجهزة الأمن، قبل أن يعود ويتنازل عن المحضر بعد أن طلب من والدة أحدهم العفو عنه بسبب أداء ابنها امتحانات هذه الأيام.
كما اتهم منصور جماعة الإخوان المسلمين بالاشتراك في محاولة اغتياله، وقال إن نجل الرئيس محمد مرسي ضالع في الهجوم عليه.
وأشار اللواء علاء مقلد مدير نادي الزمالك، أن الحادث مدبر وأن المهاجمين تربصوا بمنصور وأطلقوا عليه النار لحظة خروجه من النادي من سيارة كانوا يستقلونها بهدف اغتياله، وفر المتهمون هاربين ولم يتمكن أحد من تحديد هويتهم.
الأولتراس تنفي علاقتها بالحادث
من جانبها، نفت رابطة مشجعي نادي الزمالك "أولتراس وايت نايتس"، أي علاقة لها بمحاولة اغتيال مرتضى منصور.
وقالت الرابطة - في بيانٍ لها منذ قليل عبر حسابها على "فيس بوك" - رفضها للاتهامات التي وجهها لها رئيس النادي بالضلوع فى حادث إطلاق النار عليه فجر الأحد.
وأكدت "وايت نايتس"، تنظيم وقفة احتجاجية عصر الأحد بميدان سفنكس القريب من النادي، للمطالبة بالإفراج عن اثنين من أعضائها محبوسين حالياً على ذمة قضية اقتحام مقر الزمالك منذ عدة أيام.
وقالت مصادر أمنية إن الشرطة ستفرض حراسة أمنية مشددة على مقر الزمالك تحسباً لأي هجوم من جانب الأولتراس، كما أعلن مجلس إدارة الزمالك حالة الطوارئ بالنادي استعدادا لهذه الوقفة.
وقرر مجلس الإدارة تواجد جميع الفرق الرياضية بالنادي مساء اليوم الأحد، في تحد جديد للأولتراس التي تطالب بحضور المباريات والتدريبات بينما يرفض منصور ذلك.
وأكدت الداخلية أنها ستتصدى بكل حسم لأي محاولة من جانب الأولتراس للتعدي على المنشآت أو تكدير الأمن العام.
وأعلن مصدر بمديرية أمن الجيزة أن المتهم أحد أعضاء الأولتراس الذي يتهمهم منصور بالوقوف وراء محاولة اغتياله تم القبض عليه سابقًا لاتهامه بإرسال رسائل تهديد لوزير الرياضة السابق العامري فاروق عقب إصداره قرارا بمنع الجماهير من حضور المباريات، قبل أن تخلي النيابة سبيله بكفالة مقدارها ألف جنيه.
ويعيش منصور منذ فترة في حالة حرب تصريحات مع رابطة مشجعي الزمالك "أولتراس وايت نايتس" التي وصلت إلى التراشق بالاتهامات بالخيانة والإرهاب ومنعهم من دخول نادي الزمالك.
وردت الرابطة على مرتضى بأغنية جديدة أطلقوها على مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت بعنوان "كلب النظام" في إشارة لمرتضى منصور، وقالوا إن تاريخه السياسي يؤكد أنه ينافق أي نظام سياسي يحكم مصر منذ عهد مبارك إلى السيسي.