قال رئيس بلدية
غزة نزار حجازي إن خسائر بلديات قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع بلغت، وفق تقييم أولي، نحو 50 مليون دولار.
وأضاف حجازي، أن "الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال حربه على قطاع غزة ما يزيد عن 5000 منزل، وطرقات وشبكات مياه وصرف صحي و12 بئر مياه بشكل كامل".
وأشار حجازي، إلى أن تحسن خدمات الكهرباء بشكل طفيف خلال اليومين الماضيين أدى إلى تحسن خدمة المياه.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية لمحولات الكهرباء فيها وخزّان الوقود الرئيس المزوّد للمحطة.
وفي أعقاب الاستهداف الإسرائيلي لمحولات الكهرباء الرئيسية، توقفت بعض خطوط التيار الكهربائي القادم من إسرائيل، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم محافظات ومناطق قطاع غزة.
وأدى استهداف محطة الكهرباء الوحيدة بغزة، إلى انقطاع المياه عن معظم مناطق القطاع، نظراً لتوقف عمل آبار المياه، القائم على الكهرباء.
وقال مواطنون
فلسطينيون يقطنون في مناطق مختلفة من قطاع غزة، لمراسلة وكالة الأناضول، إن التيار الكهربائي، عاد لمنازلهم لفترة لا تزيد عن 4 ساعات كل 24 ساعة، كما شهدوا تحسنا طفيفا في توصيل المياه.
وحذر رئيس بلدية غزة، من توقف مضخات "الصرف الصحي" التي تعمل على مولدات كهربائية قديمة لا يتجاوز عملها مدة ست ساعات يوميا فقط.
وقال إن "البلديات أجبرت على تصريف مياه العادمة إلى البحر دون معالجة؛ ما أوقع القطاع في كارثة صحية كبيرة".
وأضاف أن البلدية تعتمد بشكل أساسي على مولدات كهربائية تحتاج لأكثر من 15 ألف لتر يوميا من الوقود لتشغيلها وضخ المياه، وهذا ما تعجز البلدية عن توفيره في ظل الحرب على القطاع".
وأشار إلى أن الوقود المتواجد في مستودعات البلدية لا يكفي سوى يومين فقط.
وطالب حجازي، المجتمع الدولي، بـ"تحمل مسؤوليته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جرائم ضد الإنسانية".
وأشار إلى أن 200 بئر للمياه في قطاع غزة تزود غالبية سكان القطاع بالمياه "تعمل بشكل جزئي؛ بسبب أزمة الكهرباء".
ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة).
ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع بـ 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.
وبدأ مع بداية اليوم الإثنين بالتوقيت المحلي سريان هدنة اقترحتها مصر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لمدة 72 ساعة، على أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار عبر مفاوضات غير مباشرة في القاهرة.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع، منذ السابع من الشهر الماضي، أسفرت عن استشهاد نحو 1939 فلسطينياً وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة حتى اليوم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع، الذي يقطنه حوالي 1.8 مليون فلسطيني.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت161 عسكريا، وأسرت آخر.
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.