قال الرئيس
الإيراني الأسبق هاشمي
رفسنجاني، "إنه لو كان الشعب
العراقي مع رئيس الوزراء نوري المالكي لما سقطت الموصل وسيطر عليها تنظيم
داعش، ولو كانت قلوب العراقيين مع المالكي لما حكم المتشددون مدينة تكريت في العراق".
جاء حديث رفسنجاني هذا خلال حضوره حفل إفطار بذكرى مولد الحسن رضي الله، وذلك بحضور كبار الشخصيات الدينية والسياسية في إيران، حيث تطرق رفسنجاني لقضايا حساسة ومهمة داخلية،
وتناول الأحداث الجارية في العراق حاليا، كما أفاد بذلك موقع "عصر إيران" .
وانتقد رفسنجاني الخلافات الجارية بين التيارات الدينية في إيران، واعتبر أن الخلافات القائمة بين تيار الحجتية الشهير وتيارات المهدوية الإيرانية الأخرى، تساهم بالانشقاق داخل النظام، وكذلك بين شيعة إيران وعموم العالم، إضافة إلى أنها تجلب للشيعة مشاكل غير متوقعة، كما حدث في ماليزيا، حيث أصبح
التشيع محظورا هناك.
وأبدى رفضه لتصرفات الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وقال: "إن الإسلاميين المتشددين اليوم لم يشكلوا تهديداً للشيعة فقط، بل على السنة أيضاً، وهذا ما شاهدناه من سلوكهم المتشدد في جلد الناس أمام الملأ العام بالشوارع".
وتابع رفسنجاني حديثه عن العراق، حيث بين أن العملية السياسية بالعراق تمت بموافقة أمريكا وإيران، مشيرا إلى أن إيران وأمريكا ساعدتا بتدوين الدستور العراقي، فيما تم توزيع رئاسة الجمهورية للأكراد، ومنصب رئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للسنة، لافتا إلى أن ذلك منطقي، مستدركا بقوله : "لكن المتشددين اليوم، على أرض الواقع أصبحوا يهددون كل هذه الإنجازات التي حصلت بالعراق"، على حد قوله .
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى نوري المالكي الحليف الأول لطهران، بأنه مرفوض شعبيا، وأن المشاكل الحقيقية في العراق وسقوط الموصل والمناطق السنية بيد الدولة الإسلامية والعشائر، يتحملها المالكي.
ويعتبر علي أكبر هاشمي رفسنجاني، من الزعماء البراغماتيين الإيرانيين المؤثرين على المرشد خامنئي، ويتمتع رفسنجاني بعلاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية في منطقة الشرق الأوسط، ويعتقد الكثيرون في إيران أن رفسنجاني كان مهندس الانتخابات الرئاسية في إيران التي أوصلت روحاني إلى رئاسة البلاد بعد فشل أحمدي نجاد في تسوية الملف النووي، وفرض العقوبات الاقتصادية من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية على إيران.