قال مستشار الرئيس
اليمني الدكتور فارس السقاف إن "
وزارة الدفاع اليمنية، لم تعلن الحرب بعد على
الحوثيين، وإن مايقوم به الجيش في
عمران إنما دفاعا عن مواقع عسكرية سيادية، حاول الحوثيون احتلالها، تحت مبررات غير واضحة".
وأضاف في حديث خاص لـ "عربي 21 " أن "الحرب ستنتهي، بعودة الجيش إلى المواقع التي يتحصن فيها المسلحون الحوثيون، مقللا من شأن إغلاق الطريق العام الرابط بين عمران وصنعاء، وتهريب سجناء من الإصلاحية المركزية بمدينة عمران".
هذا وقد أعلنت الداخلية اليمنية، الثلاثاء، القبض على 17 سجينا، تم تهريبهم، الاثنين، أثناء اقتحام السجن المركزي بمدينة عمران، من قبل مسلحين حوثيين، بينما بلغ عدد السجناء الذين فروا حوالي "60" سجينا، بحسب مصادر أمنية.
وطالب السقاف الدولة بسحب الأسلحة الثقيلة التي يملكها الحوثيون، وعودة مسلحيهم إلى الأماكن التي أتوا منها.
وحول إمكانية معالجة ما يجري في مدينة عمران، حيث تخوض قوات الجيش اليمني، معارك هي الأعنف مع المسلحين الحوثيين، استبعد السقاف "حل الأمر عن طريق لجان الوساطة، لكون هذا الخيار سبق وأن أخذوا به دون جدوى، حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على مواقع الجيش، بغرض إزاحتها، والسيطرة على تلك المواقع العسكرية " على حد قوله .
ولفت إلى أن "الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سبق وأن شدد على أن أمن العاصمة
صنعاء، من أمن محافظة عمران، التي تبعد (50) كيلو شمال صنعاء".
ودعا الحوثيين إلى العودة لرشدهم، وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى الدولة، بناء على مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها كل القوى السياسية في البلاد، وفيهم الحوثيون.
ويعتقد مستشار الرئيس اليمني بأن الحرب في عمران، ستنتهي باتفاق سياسي مع الحوثيين، يقضي باستيعابهم في الحكومة، والسلطة المحلية، وكذلك مجلس الشورى ، وسيتم دمجهم في كافة المستويات السابقة" على حد تعبيره.
وبين بأن "هذا الاتفاق، لن يعترف بأي مكاسب على الأرض، بل سيكون متماشيا مع مقررات الحوار الوطني، الذي يلزم الحوثيين، بالتحول إلى كيان سياسي، وتسليم كل الأسلحة الثقيلة للدولة ".
وحذر الحوثيون من اعتبارهم معرقلين للعملية السياسية بالبلاد.
هذا وكان مجلس الأمن الدولي، قد شكل في 26 من شباط/ فبراير الماضي لجنة عقوبات ضد معرقلي التحول السياسي في اليمن، حيث شملت المنع من السفر، وتجميد الأرصدة .
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين، الذي يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الله" محمد عبدالسلام بأن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تم التوافق عليها، معروفة للجميع، وهي لا تناقش مسألة واحدة".
وأضاف في حديث خاص لــ "عربي 21" بأن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية التعاطي مع تلك المخرجات بشكل صحيح، كما نصت عليها المخرجات نفسها، من الشراكة في بناء الدولة "
وأوضح بأنهم "يتمنون ألا تكون هناك حرب سابعة، مع الدولة، وذلك تجنبا، للمخاطر الجمة على البلاد" على حد وصفه.
ومضى عبدالسلام بقوله إن" الدولة بإمكانها في كل الأحوال، منع البلاد من الانزلاق إلى أي حرب"، متهماً قوى نافذة، يساندها تكفيريون، بالوقوف وراء الحرب المشتعلة في عمران اليمنية".
هذا وقد خاضت جماعة الحوثي، ست حروب مع الحكومة اليمنية، أثناء حكم الرئيس السابق عي صالح، في محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن.
إلى ذلك قال شباب الثورة اليمنية في مدينة عمران بأن جماعة الحوثي، خرجت عن الإجماع الوطني والشعبي، رغم مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، إلا أنها أبت إلا أن تكون في صفوف الجماعات الإرهابية المتمردة ".
وأكد شباب الثورة في بيان تلقت صحيفة "عربي 21" نسخة منه بأن محافظة عمران تعاني من حصار الحوثيين لها، منذ ثلاثة أشهر، نتج عنه نزوح آلاف الأهالي والأسر، بالإضافة الى إقلاق الأمن والسكينة العامة لما يقارب ربع مليون نسمة من سكان المدينة".
وأضاف البيان أن "الحوثيين، قاموا بتعطيل سير الدراسة، في أغلب المدارس، والكليات الجامعية، بالإضافة إلى تعطيل النشاط التجاري في المحافظة" بحسب البيان .
وأدان شباب الثورة في بيانهم، عملية تهريب السجناء من الإصلاحية المركزية بمدينة عمران، من قبل ما وصفتها بميلشيات الحوثي، مطالبين الدولة بالقيام بمسؤوليتها الوطنية والإنسانية، وبسط نفوذها على المحافظة ".
وتخوض قوات الجيش اليمني معارك عنيفة مع الحوثيين، منذ أسبوعين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بينما سقط خلال معارك الثلاثاء 120 قتيلا، منهم 20 من قوات الجيش.