طالبت هيئة
علماء المسلمين في
العراق، مجلس الأمن الدولي بإدانة المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبتها
حكومة المالكي وقواته الدموية الثلاثاء، ضد مدينة
الفلوجة، والتي راح ضحيتها أكثر من (40) مواطنا بين قتيل وجريح، بينهم عدد من الطاقم الطبي في مستشفى المدينة العام.
وقالت الهيئة في بيان لها الثلاثاء، "إن قوات المالكي الإجرامية ارتكبت اليوم الثلاثاء جريمة شنعاء بقصفها عددا من العاملين في بلدية الفلوجة كانوا متجمعين لاستلام رواتبهم؛ ما أسفر عن سقوط نحو (25) منهم بين قتيل وجريح، وعندما هب المواطنون لإسعاف الجرحى تابعتهم طائرات المالكي المروحية، وأطلقت صاروخا على مدخل طوارئ مستشفى الفلوجة، ما أدى الى سقوط نحو (15) شخصاً بين قتيل وجريح، بينهم ثمانية من الطاقم الطبي وعدد من المسعفين".
وأشارت الهيئة إلى أن القوات الحكومية كانت قد ألقت في وقت سابق العشرات من البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة، كما أن المدينة تعرضت لقصف مكثف بالمدفعية والراجمات وقذائف الهاون، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المواطنين، بينهم (12) شخصا من عائلة واحدة، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بـ(43) مسجدا، وتدمير المئات من منازل المدنيين العزل وممتلكاتهم.
وأضاف البيان، أن "تقاعس المجتمع الدولي وعدم توفير وسائل الحماية للعراقيين، وتزويد حكومة المالكي بالأسلحة الفتاكة شجعه على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين".
وحملت الهيئة كل من يمد يد العون للمالكي ويشاركه في ظلمه مسؤولية هذه الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي فاقت التصورات، وحوّلت العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات، على حد تعبير البيان.