قالت اللجنة المعنية بمتابعة إضراب المحبوسين في السجون
المصرية، إنهم "يسطرون أكبر احتجاج جماعي في العالم، بإضراب أكثر من 20 ألف سجين، وقرابة 32 ألفا آخرين من ذويهم عن الطعام".
وأوضحت
اللجنة العليا لانتفاضة السجون، في بيان لها اليوم، أن "المشاركة الواسعة من المعتقلين بـ113 مقر احتجاز على مستوى مصر في فعاليات
انتفاضة السجون، وارتفاع عدد المضربين عن الطعام داخل السجون إلى 20 ألف معتقل، وامتداد
دعوات الإضراب إلى أهالي المعتقلين، ومشاركة ما يزيد على 32 ألف فرد ينتمون لأكثر من 5 آلاف أسرة من أسر المعتقلين في الإضراب عن الطعام، يمثل أكبر احتجاج جماعي بالإضراب عن الطعام في العالم".
ونعت اللجنة في بيانها الصادر تزامنا مع بداية اليوم الثالث للإضراب الذي بدأ الجمعة الماضية، "محمد عبد الله الذي توفي السبت، بسجن وادي النطرون (دلتا النيل، شمالا)، إثر إصابته بذبحة صدرية حادة بعد اعتداء قوات الأمن عليه داخل زنزانته، وسحله خارجها، وهو في حالة اختناق كامل، ورفض السماح لأطباء السجن بإسعافه"، وهو الأمر الذي لم تعلق عليه السلطات المصرية.
وقال بيان اللجنة إن "فعاليات
الموجة الثانية من انتفاضة السجون التي بدأت في 30 أيار/ مايو الماضي، ستستمر حتى الخميس المقبل، وأنه لا سبيل لوقف فعاليات الانتفاضة والإضراب عن الطعام، إلا بالاستجابة لمطالبهم في إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، الذين تم القبض عليهم عقب الانقلاب العسكري".
وتتضمن المطالب "إسقاط جميع الأحكام الصادرة بحق أنصار الشرعية (مؤيدي مرسي)، ووقف جميع أنواع التعذيب بجميع مقار الاحتجاز وخضوع كافة أماكن الاحتجاز للإشراف الدولي، ووقف حملات الاعتقال العشوائي وتلفيق الاتهامات، وتقديم المتورطين من ميلشيات الانقلاب العسكري في قتل المعتقلين وتعذيبهم إلى المحاكمة الثورية، وإحالة جميع القضاة المشاركين في المحاكمات الهزلية لأنصار الشرعية للتحقيق والصلاحية"، بحسب البيان.
وفي ما يأتي النص الكامل لبيان اللجنة العليا لانتفاضة السجون في اليوم الثالث:
"لن نستسلم.. لن نلين"، بهذا الشعار يصدح الآلاف من الأحرار في أقبية سجون الانقلاب العسكري في مصر، وتدوي صرخات المعذبين خلف القضبان في اليوم الثالث من الموجة الثانية من انتفاضة السجون، حيث يعاني المشاركون في الانتفاضة في 113 مقر احتجاز بـ23 محافظة في ربوع مصر، من التعذيب والتضييق والتغريب عقابا لهم على المشاركة في الموجة الثورية من داخل السجون.
إن ما يتعرض له الأحرار خلف الأسوار من تعذيب ونقل إلى الزنازين الانفرادية، وعمليات التغريب لمئات المعتقلين من سجن إلى آخر مع حرق المتعلقات والأغطية، ومنع المرضى من المعتقلين من الحصول على حقهم القانوني والإنساني في العلاج، كل هذا يدل على أن انتفاضة السجون تؤتي ثمارها، وأن معركة الأمعاء الخاوية قد أقضت مضاجع الانقلابيين، وزلزلت عروشهم، فلا يزال لـ25 ألف ثائر في السجون صوتا يؤرق الانقلاب ويخاطب العالم أجمع ليفضح الانقلاب ويرفع النقاب عن الوجه الوحشي الدميم للسفاح وأعوانه، وستستمر فعاليات انتفاضة السجون مهما كان الظلم والقهر والطغيان، ومهما بلغت الانتهاكات في حق المعتقلين، فعزمنا لن يلين، وإرادتنا لن تنكسر، وسنقاوم الظلم حتى يرحل، وحتى تتحقق مطالبنا.
لقد قررت اللجنة العليا لانتفاضة السجون بدءا من اليوم الأحد – اليوم الثالث من الموجة الثانية للانتفاضة – الانتقال إلى مربع الهجوم، وعدم الاكتفاء بالإضراب عن الطعام، والامتناع عن المثول أمام جهات التحقيق والامتناع عن الخروج للزيارات، وتقدم اللجنة العليا للانتفاضة اليوم الجزء الأول من القائمة السوداء لضباط التعذيب في عدد من المحافظات، وتشمل القائمة اسم 60 ضابطا بـ12 محافظة تورطوا فعليا في تعذيب المعتقلين داخل مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية بدءا من 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن. وهم:
1- الضابط محمد نظيم – أسيوط "الأمن الوطني"
2- الضابط أحمد فاروق – سيناء "رئيس مباحث قسم بئرالعبد"
3- الضابط حسام المصري - سيناء "الحاكم العسكري لمركز بئرالعبد"
4- الضابط السعيد عمارة - "رئيس مباحث الدقهلية"
5- الضابط شريف أبوالنجا – الدقهلية "الأمن الوطني"
6- الضابط محمد خليف – الدقهلية "قسم ثاني المنصورة"
7- الضابط مصطفى حسن - "رئيس مباحث مركز الفيوم"
8- الضابط الشافعي حسن شحاتة - "مدير أمن الفيوم"
9- الضابط زكريا أبو زينة – بني سويف "مدير المباحث الجنائية"
10- الضابط بيتر نبيل – القاهره "قسم الموسكي"
11- الضابط عمرو طلعت – القاهره "رئيس مباحث قسم الموسكي"
12- الضابط ناصر العبد – "رئيس مباحث الإسكندرية"
13- الضابط أمين عز الدين – "مدير أمن الإسكندرية"
14- الضابط محمد فاروق – الإسكندرية "الأمن الوطني"
15- الضابط محمد مكاوي – الإسكندرية "الأمن الوطني"
16- الضابط محمد سليمان - ببورسعيد "رئيس مباحث قسم الزهور"
17- الضابط حسن أبو المجد – الغربية "رئيس مباحث أول المحلة"
18- الضابط عمرو الطوخي – الغربية "رئيس مباحث أول طنطا"
19- الضابط أحمد فاروق – الجيزه "الأمن الوطني"
20- الضابط عادل محمد أحمد – الجيزه "الأمن الوطني"
21- الضابط كريم ياسين الجيزة - "الأمن الوطني"
22- الضابط أحمد تامر – الجيزة "الأمن الوطني"
23- الضابط خالد عمرو عبد المتعال – الدقهلية "الأمن الوطني"
24- الضابط محمد أحمد عيد – الدقهلية "الأمن الوطني"
25- الضابط محمد متولي - الدقهلية "الأمن الوطني"
26- الضابط محمود خشية – القاهرة "الأمن الوطني"
27- الضابط عبد الرحمن محمد المعتز – القاهره "الأمن الوطني"
28- الضابط محمد الشرقاوي – القاهره "الأمن الوطني"
29- الضابط أحمد المنير – القاهره "الأمن الوطني"
30- الضابط حسام جمال الدين – القاهرة "الأمن الوطني"
31- الضابط أحمد سليم – القاهره "الأمن الوطني"
32- الضابط أسامة اكنيسي – القاهره "الأمن الوطني"
33- الضابط أحمد جمعة – القاهرة
34- الضابط محمد فودة – القاهرة
35- الضابط مؤمن الباز – القاهرة
36- الضابط حسام الشربيني – القاهرة
37- الضابط محمد شهدة – القاهرة
38- الضابط احمد عادل جمال - القاهرة
39- الضابط حسام مصطفى – القاهرة
40- الضابط محمد عبد الظاهر – القاهرة
41- الضابط محمد مصطفى – القاهرة
42- الضابط هادي المصيلحي – القاهرة
43- الضابط محمد أبو الفتوح – القاهرة
44- الضابط أكرم إمام – أكتوبر
45- الضابط سعيد حازم – أكتوبر
46- الضابط ولاء مسعود – أكتوبر
47- الضابط أحمد بهاء – أكتوبر
48- الضابط كريم صفي الدين – أكتوبر
49- الضابط تامر خليفة – أكتوبر
50- الضابط سمير صبري – الإسكندرية
51- الضابط أحمد حرب – الإسكندرية
52- الضابط عمرو محمد حسن – الإسكندرية
53- الضابط أحمد شحاتة المشد – الإسكندرية
54- الضابط أحمد شكري – الإسكندرية
59- الضابط السيد إبراهيم جودة – القليوبية
60- الضابط خالد صالح – القليوبية
أيها الأحرار..
لقد تكبد المعتقلون خلف الأسوار عناء التعذيب وفقدان الحرية، واليوم يتكبدون عناء معركة الأمعاء الخاوية حتى يتحرر هذا الوطن، فلينتفض العالم أجمع تضامنا مع انتفاضتنا داخل السجون، وليتحرك العالم أجمع لمحاكمة النظام الانقلابي الوحشي الجبان، وليتحرك العالم أجمع لمحاكمة ضباط وجلادي التعذيب الذين أسقطوا عشرات الشهداء داخل سلخانات التعذيب، وأصابوا الآلاف بإصابات خطيره نتيجة التعذيب الوحشي العنيف.
أيها الأبطال خارج الأسوار.. فلتحتشدوا في الميادين، ولترفعوا راية الحرية خفاقة، ولتطالبوا بوقف المحاكمات الجائرة والإفراج عن المعتقلين، ولترسموا على الجدران بأعداد وأسماء الأبطال المعتقلين، ولتذكروا العالم بأن في سجون مصر قضيه عادلة تسمى "معتقلى الحريه"، ومعركة فاصلة تسمى "معركة الأمعاء الخاوية"، فلتطالبوا بالإفراج عن 25 ألف معتقل مظلوم في مصر، احفروا في كل العقول أن المطالبه بالحرية ليست إرهابا.. ذكروا العالم كل ليلة وفي كل طلعة صباح أنه يقبع في السجون المصرية 25 ألف حر..... عاااااار عليكم... عاااار عليكم.... عار على كل شريف في العالم أن يسكت عن هذا الظلم.
إن نضالنا الثوري داخل السجون لن يكتمل إلا بحراك ثوري قوي في الميادين، فلتزأروا بصوت الحق، ولتجعلوا فرائص الانقلابيين ترتعد خوفا من الزخف الثوري المقدس لهدم إمبراطورية الطغيان.
الله .. الثورة .. الوطن.
اللجنة العليا لانتفاضة السجون (الموجة الثانية – اليوم الثالث)