لقي عضو بجماعة الإخوان المسلمين مصرعه السبت، خلال حملة أمنية غرب القاهرة، حسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن قوات الأمن داهمت منزل "فتحي
هليل"، أحد أعضاء جماعة الإخوان، في قرية نزلة عليان بمدينة الصف، التابعة لمحافظة الجيزة من أجل اعتقاله.
وأضافوا أن هليل، وهو عامل بإحدى الشركات، حاول الهرب، فأطلقت قوات الأمن النار عليه؛ ما أدى إلى إصابته بطلق ناري توفي على أثرة عقب نقله للمستشفى.
وقال أحد مواطني القرية، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن هناك أكثر من 40 سيارة أمن مركزي (قوات لمكافحة الشغب) تحاصر القرية؛ خوفًا من محاولة تجمع أهالي القرية الغاضبين ومنع اتجاههم نحو قسم شرطة الصف، احتجاجا على مقتل هليل.
لكن وزارة الداخلية
المصرية أوردت في بيان، رواية أخرى للحادث.
وقال البيان إنه أثناء قيام قوات من الأمن بحملة للقبض على هليل، تنفيذا لأمر قضائي بالقبض عليه اعتلى الأخير سطح مسكنه وبادرها بإطلاق الأعيرة النارية، فبادلته وأصابته وتمكنت من السيطرة عليه وضبطه وبحوزته سلاح ناري، بحسب ما جاء في بيان الداخلية.
وأضاف البيان أنه تبين إصابة هليل بطلق ناري في البطن، وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثراً بإصابته.
ولفت البيان إلى أن هليل صادر بحقه قرار ضبط وإحضار من النيابة؛ لاتهامه واثنين آخرين بمحاولة اغتيال المقدم محمد مختار، رئيس قسم شرطة مدينة الصف، يوم 19 شباط/ فبراير الماضي.
وكان مختار تعرض لإطلاق نار عند عودته لمنزله في الجيزة من قبل مسلحين، وكاد أن يقتل برصاصة مرت بجوار عنقه، لكنه تمكن من استخدام بندقية آلية في الدفاع عن نفسه حتى فر الجناة، وفق تحقيقات النيابة.