يصادف الخميس 15 أيار/ مايو الذكرى الـ 66 لـ نكبة
فلسطين حين قامت العصابات الصهيونية بعد انسحاب بريطانيا دولة الانتداب بشكل مفاجئ من فلسطين بمهاجمة المدن والقرى وتشريد سكانها بعد أن ارتكبت عشرات المجازر.
وأشارت بعض الدراسات التوثيقية أن المجازر التي ارتكبتها عصابات الهاغاناه والبلماخ وشتيرن والأرجون بلغت نحو 110 مجازر سنة 1948، منها 10 مجازر كان عدد الشهداء فيها بالمئات.
وبعد قرار العصابات بارتكاب أي مجزرة كانت تقتحم القرية ويجمع الشبان والرجال في أماكن عامة ثم يتم إعدامهم رمياً بالرصاص من أسلحة رشاشة.
وفي مجازر كثيرة استخدمت العصابات السلاح الأبيض والقذائف المدفعية مثل "الهاون" وأخفت آثار عمليات القتل بهدم البيوت فوق رؤوس الضحايا أو دفنهم أحياء.
وتعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبت عام 1948 كبرى المجازر خلال
النكبة حيث راح ضحيتها نحو 360 شهيدا على يد العصابات
الإسرائيلية.
وأدت مجازر العصابات الإسرائيلية إلى بث الرعب في نفوس الكثير من المدنيين في القرى ما أدى إلى حالات
لجوء كبيرة وتشريد داخل فلسطين وخارجها خاصة إلى الأردن وسوريا ولبنان بمئات الآلاف هربا من القتل والتنكيل.
وبدأت النكبة الفعلية عندما تأكد زعماء اليهود من نية بريطانيا الانسحاب من فلسطين فقرروا في تل أبيب في 15 من أيار/ مايو 1948 تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي و الحركة الصهيونية العالمية.
وأعلن هذا البرلمان قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة إسرائيل و تقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد.
واعترفت بها الولايات المتحدة في اليوم التالي، وتتالى بعدها اعتراف معظم دول العالم ودخلت هيئة الأمم المتحدة عام 1949.
في اليوم التالي من إعلان قيام دولة إسرائيل قامت جيوش من مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق مع مقاتلين عرب آخرين و المقاتلين الفلسطينيين وتعدادهم نحو 68 ألف مجاهد ببدء حرب شاملة ضد إسرائيل، والتي كان يبلغ تعداد مقاتليها نحو 90 ألف شخص، ما لبثت أن تحولت إلى نزاع دولي.
وأدى عدم التنسيق بين الجيوش العربية وتضارب الأوامر وبعض الاتفاقيات السرية التي وصفها البعض بالمؤامرات وضعف الجيوش في بنيتها العسكرية ونفاد الذخيرة وغيرها، إلى الهزيمة وضياع 78% من أرض فلسطين التاريخية.