اعتقال 4 متهمين باغتيال الطالب المغربي الحسناوي

اعتقلت السلطات المغربية أربعةً مشتبها فيهم باغتيال الطالب المغربي ذي الانتماء الإسلامي عبد الرحيم الحسناوي الخميس 24 نيسان/ أبريل، كما قامت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في الحادثة المتهم فيها فصيل -النهج القاعدي- اليساري المتطرف.

ويوارى جثمان الطالب الحسناوي الثرى مساء السبت 26 نيسان/ أبريل، بحضور 5 وزراء على رأسهم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.

وكشف تقرير التشريح الطبي الذي أجراه الطب الشرعي بمدينة فاس أن الطالب عبد الرحيم الحسناوي العضو بمنظمة التجديد الطلابي الإسلامية قد توفي مقتولا بعدة طعنات بآلات حادة.

وتسلمت عائلة الضحية التقرير قبل موافقتها على تسلم جثمانه بعد أن رفضت في وقت سابق عرض السلطات بتسلم جثة الفقيد دون الحصول على نسخة من التقرير الشرعي.  

وأثارت حادثة مقتل الطالب الحسناوي موجة واسعة من الاستنكار والتضامن من داخل المغرب وخارجه، حيث تلقت منظمة التجديد الطلابي العديد من بيانات التضامن.

وفي السياق ذاته شهدت مختلف الجامعات المغربية العديد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية والتضامنية، كما أعلن الاتحاد العام التونسي للطلبة يوم حداد بجامعات تونس مع ارتداء شارات سوداء وهي الخطوة ذاتها التي عبر عنها الفصيل الطلابي لجماعة العدل والإحسان، والفصيل اليساري "الطلبة الديمقراطيين التقدميين" بالإضافة للنقابة الوطنية للتعليم العالي واتحاد الطلبة السودانيين. 

وذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس أن النيابة العامة تجري بحثا بواسطة الشرطة القضائية حول الهجوم الذي شهدته كلية العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس بتاريخ 24 نيسان/ أبريل 2014، والتي خلفت وفاة أحد الطلبة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بالمدينة.

وأمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفتح تحقيق في الموضوع، حيث تم عشية نفس اليوم اعتقال أربعة من الطلبة المشتبه في تورطهم في ما وقع، وما تزال الأبحاث جارية من أجل "تقديم المسؤولين إلى العدالة".

وأصدرت منظمة التجديد الطلابي التي ينتمي إليها الحسناوي بيانا وصل "عربي 21" نسخة منه طالبت فيه اعتبار "النهج القاعدي" تنظيما إرهابيا، محملة الدولة والأجهزة الأمنية المسؤولية.

كما أصدرت بيانا ثانيا وجهت فيه انتقادات لاذعة لمدير الأمن في مدينة فاس، لمساواته القاتل بالضحية على حد تعبير البيان.

وتعقد منظمة التجديد الطلابي صباح الأحد 27 نيسان/ أبريل ندوة صحفية بالعاصمة الرباط تسلط فيها الضوء على ملابسات مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، كما ينتظر أن تعلن عن العديد من الخطوات الحقوقية ذات الصلة.
 
وكانت جماعة يسارية تطلق على نفسها (النهج القاعدي-البرنامج المرحلي) هاجمت الخميس الماضي الطالب عبد الرحيم الحسناوي (21 عاما) ما أدى إلى وفاته وإصابة 16 طالبا آخرين، كما قامت بنزع الحجاب عن ثلاث طالبات، وفق شهود عيان.