كشفت مصادر إعلامية
إسرائيلية، أن اكبر وحدة إسرائيلية للتجسس الإلكتروني موجودة في منطقة النقب جنوب
فلسطين المحتلة، ويطلق عليها أسم الوحدة "8200".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء إن الضابط باروخ مزراحي الذي
قتل في عملية إطلاق نار على حاجز "ترقوميا" قبل يومين، هو أحد منتسبي هذه القاعدة التي تُعد أهم وأكبر قاعدة
تجسس إلكترونية بالنقب للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وفق الصحيفة.
واستعرضت الصحيفة، بعضا ممن تخرجوا من الوحدة التابعة لتلك القاعدة، منتقلين إلى مناصب حساسة في دولة الاحتلال، مثل قاض في المحكمة العليا، ومديرة وزارة المالية وكاتب عالمي معروف، بالإضافة إلى صاحب إحدى أشهر شركات تدقيق الحسابات في إسرائيل وعالم مشهور، وكوميدي مسرحي، إلى رئيس الائتلاف الحكومي الحالي.
ووصفت الصحيفة الوحدة "8200" بـ "سلم القفز الآمن إلى أدغال سوق العمل في إسرائيل"، هذا بالإضافة إلى عشرات الخريجين من الوحدة، الذين أقاموا عدة شركات تكنولوجية بارزة في فلسطين المحتلة، واندمجوا في وظائف صناعة التكنولوجيا المتطورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة المذكورة هي الأكبر في مجال التكنولوجيا الاستخبارية في جيش الاحتلال، حيث تستخدم تقنيات متطورة ولغات مختلفة، وقد أنشأ خريجوها عشرات الشركات التي تعمل في مجال الاتصالات وأمن المعلومات.