اتهم نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر
برهامي الإخوان المسلمين في
مصر بأنهم عقدوا اتفاق مع أمريكا من أجل وصولهم إلى الحكم مقابل عدم تحالفهم مع
السلفيين، وأن الرئيس المنتخب محمد
مرسي عجز عن تحقيق مصالح الشعب فلذلك خرج عليه الشعب.
وقال برهامي في تصريحات لإحدى الصحف المصرية، الأحد، إن "90% ممن قتلوا فى ميدان رابعة العدوية من الملتحين والسلفيين، وتم اتفاق بين أمريكا وجماعة الإخوان على عدم التحالف مع السلفيين مقابل وصولهم إلى الحكم".
وأضاف أن الرئيس المنتخب، محمد مرسى، لم يكن خليفة للمسلمين، وأنه أقسم على أن يرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، ولكنه عجز عن تحقيق ذلك للشعب المصرى ولذلك خرج عليه الشعب.
وأشار برهامي أنه سيلتقى المشير عبدالفتاح السيسى خلال الأسبوع الجارى، "سنستمع لتصوره فى كيفية تحقيق الأمن والوضع السياسى داخليا وخارجيا وعلاقتنا بالدول المحيطة وكيفية مواجهة سد النهضة والحصار الذى يفرض على مصر أوروبيا وأفريقيا".
وأكد أن أزمة جماعة الاخوان ستكون من المحاور الأساسية، وسنعرض عليه تصورنا، وهو أن من يقبل المراجعات الفكرية، ويتبرأ من العنف، ولا يكون ارتكب جرائم يبحث فى عودته من جماعة الاخوان.
وأشار برهامى أن ملف المعتقلين من المحاور الرئيسية الأخرى، وسنطالبه بالإفراج عن المعتقلين من جماعة الاخوان والتيار السلفى العام، الذين لم يشاركوا فى أعمال عنف ولم تنسب إليهم أى جرائم، موضحا أن قضية الإخوان سنعرض فيها تصورنا وليس الدعوة إلى التهدئة مع استمرار الطرف الآخر فى العنف، ومحاولتهم إسقاط الدولة، مشيرا إلى لا توجد لدينا مشاكل فى مقابلة أى مرشح سواء كان مرتضى منصور أو غيره.
وتابع أن الدعوة السلفية تنتظر قرار مجلسها بشأن دعم المرشحين للرئاسة الجمهورية، وذلك عقب غلق باب الترشح، وسوف نوجه أبناء السلفيين إلى اختيار الأقرب إلى الدين، وليس محاربا له ويكون على استعداد للتعامل مع الإسلاميين.
وذكر برهامى أن أعداء الإسلام قاموا بتسريب السلاح بكل أنواعه إلى مصر، من أجل اقتتال النفوس، وهذا يعد خطرا عظيما، وأن قتل النفس أمر خطير، مضيفا أن الخرطوش والأسلحة والقنابل اليدوية التى يتم زرعها لم تغير شيئا من الحاضر، بل تعمل على تشويه الإسلاميين، كما حذر من خطورة الهجوم على المشير عبدالفتاح السيسى من جانب بعض الإسلاميين والذى يصل فى بعض الأحيان إلى حد الإهانة، وإن ذلك سيدفعه إلى الجانب المعادى لهم مثلما حدث مع الرئيس جمال عبدالناصر والذى دفعهم إلى التحالف مع الشيوعيين وأعداء الدين، وقال "لا يجب أن ندفع السيسى إلى ألا يجد له أعوانا له سوى أعداء الدعوة والإسلام، موضحا إلى أن هدف المشروع الإسلامى ليس الوصول للحكم ولكن هدفه نشر الدعوة الإسلامية".