حذر العاهل الأردني
الملك عبد الله الثاني،الأحد، من "صوملة"
سوريا، في حال عدم التوصل إلى حلول سياسية تحسم المعارك الدائرة منذ عام 2011.
وجاء تحذير الملك خلال لقاء جمعه برئيس وأعضاء كتلة "النهضة" البرلمانية، في قصر الحسينية التابع للديوان الملكي بالعاصمة الأردنية عمان.
وأفاد النائب عساف الشوبكي عضو الكتلة، الذي حضر اللقاء، بأن العاهل الأردني قال: "إنه سيبذل كافة
الجهود الدبلوماسية اللازمة لجلوس من وصفها بالمعارضة "المعتدلة" (لم يحددها)، على طاولة المفاوضات مع النظام السوري، على أمل بلورة حلول سياسية للأزمة يمكن الذهاب بها إلى مؤتمر جنيف المقبل.
وشاركت الحكومة والمعارضة السورية في جولتي مفاوضات بجنيف، في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، دون تحقيق أي تقدم على طريق حل الأزمة التي أسقطت أكثر من 150 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشردت نحو تسعة ملايين من أصل 22.5 مليون نسمة هم تعداد سوريا.
وعن الأوضاع بالمملكة، قال الملك عبد الثاني: "إن مسيرة الإصلاح الشامل في المملكة تسير وفق خارطة طريق واضحة، وتحقق تقدما مستمرا ومدروسا"، بحسب بيان للديوان الملكي.
واعتبرأن "تعميق مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار هي في مقدمة أولويات الإصلاح".
ورأى العاهل الأردني أن "تحديات المرحلة الراهنة تتطلب أداء برلمانيا تشاركيا فاعلا مع مختلف مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع، بما يسهم في دعم مسيرة الإصلاح بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية".
فيما عبر رئيس الوزراء عبد الله النسور، في نهاية اللقاء، عن "حرص الحكومة على بناء علاقة قوية ومتينة مع جميع أعضاء مجلس
النواب، الذي يعد شريكاً في بناء الدولة ورسم السياسات وصنع القرار، تحقيقاً لمصالح الوطن العليا"، وفقا للديوان المالكي.