ثلاثة أحكام شهيرة أصدرها القاضي سعيد يوسف صبري، رئيس الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنيا، وسط
مصر، الذي أصدر في وقت سابق اليوم، حكما بإحالة أوراق 529 متهما إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإعدامهم.
وكان أول الأحكام الشهيرة عندما عاقب متهما بسرقة ملابس نسائية من أحد المحال بالسجن 30 عاما "15 عاما على السرقة و15 عاما أخرى على حيازة سلاح أبيض أثناء السرقة".
وصدر الحكم في 14 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، من أول جلسة، ومن دون الاستماع للدفاع وتلبية طلباتهم، وفقا للإجراءات القضائية المعتادة.
ووقعت مشادة حينها بين المحامين والقاضي، وبحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة " الوطن " (خاصة) ومواقع إلكترونية أخرى في 14 يناير / كانون الثاني من العام الماضي عن المحامين، فإن القاضي لم يتح لهم حينها فرصة الدفاع عن المتهم، بل فوجئوا بأن الحكم مكتوب مسبقا من أول جلسة؛ وقام المحامون على إثر ذلك بالتصعيد واعتصموا داخل المحكمة.
أما الحكم الثاني فكان عندما نظر نفس القاضي بقضية تحرش جنسي بجنوب مصر في 7 مايو / آيار من العام الماضي، وعاقب القاضي المتحرش حينها، وفق ما نقلته بوابة الأهرام الإلكترونية المملوكة للدولة ومواقع إلكترونية أخرى، بالسجن المشدد 15 عاما.
وتجاوز هذا الحكم ما يطالب به المجلس القومي للمرأة في قانون التحرش الذي قام بإعداده، لتصل عقوبة المتحرش فيه وفق المادة 11 إلى السجن 10 سنوات.
أما الحكم الأخير والأكثر جدلا فعندما قضى في 15 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي ببراءة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير بمحافظة بني سويف، وهم مدير أمن بني سويف السابق وثلاثة من معاونيه إلى جانب سبعة من ضباط المباحث بالمحافظة.
وفي وقت سابق اليوم أصدر القاضي سعيد يوسف صبري، رئيس الدائرة السابع بمحكمة المنيا، وعضوية القاضيين إبراهيم وليد وطلعت جودة، حكما بإحالة أوراق 529 متهما إلى مفتي الجمهورية، لاستعلام رأيه الشرعي بشأن إعدامهم، بعد جلستين فقط من نظر القضية، ليصبح ذلك هو أسرع حكم بالإعدام في تاريخ
القضاء المصري، وفق طارق فودة نقيب محاميي المنيا.
وصدر الحكم بعد جلستين، الأولى لم تستغرق سوى 20 دقيقة، والثانية أصدر فيها القاضي حكمه بدون حضور متهمين أو محامين عنه، لتكون هي أول قضية – أيضا – يصدر فيها حكما بالإعدام دون الاستماع إلى الدفاع أو شهود أو حتى فض أحراز القضية، كما أنه أيضا أول حكم يصدر رغم قيام هيئة الدفاع عن المتهمين برد المحكمة في جلستها السابقة.
ووفقا للإجراءات القانونية كان يتعين وقف نظر القضية لحين الفصل في طلب الرد، وهو ما لم يفعله القاضي، ليعيد بذلك إلى الأذهان ثلاثة من أحكامه الشهيرة التي سبق رصدها، وفق مصادر قضائية.