نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" مقتطفات من حوار دار بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل الذهاب إلى "جنيف 2"، نقلا عن وثائق سورية رسمية سرية حصل عليها مركز "مسارات" وموقع "وثائق دمشق".
ويقول المركز إنه حصل على الوثائق من داخل أروقة النظام السوري.
وفي إحدى مقاطع الحوار "الصريح" بين المقداد وبوغدانوف الذي دار بين الرجلين قبل الذهاب إلى "جنيف 2" الشهر الماضي يتدخل الأخير بالقول: "حضرت جزءا من لقاء (رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وكان يرافقه رئيس الاستخبارات الذي قال إنهم أصبح لديهم في سوريا جواسيس موثوقين، وإن الإسرائيليين يعرفون ما يجري في سوريا بشكل كامل".
فيرد المقداد إن "رسالتنا إليهم هي أننا لن نسكت على أي عدوان جديد، وفي المرة القادمة إن ضربوا صاروخا فسنضرب عدة صواريخ، لن نسمح لهم باستغلال أوضاعنا وسنزود حزب الله بالأسلحة النوعية التي يحتاجها".
ويكمل الطرفان مساجلاتهما حول وجهة النظر الإسرائيلية التي تدعي أن الضربات التي توجهها لسورية موجهة لحزب الله
اللبناني وليست للنظام السوري، وأن إسرائيل ترى أنها تملك معلومات مؤكدة عن حزب الله في سورية أكثر من لبنان.
ويتابع بوغدانوف "كان لي لقاء في بيروت مع محمد رعد وحسن نصر الله حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجرا.
قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على
الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية - الإسرائيلية)".
ويضيف بوغدانوف "أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلا من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سورية".
قبل 11 سنة ... بدأ بوش احتلال العراق
تعيد صحيفة "السفير" اللبنانية الذاكرة إلى تفاصيل الدقائق الأولى للغزو الأميركي للعراق في الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش من يوم 20 آذار/ مارس العام 2003.
في هذه اللحظات، وفقا للصحيفة، "سُمع دويّ انفجارات عنيفة في العاصمة العراقية بغداد، تحديدا بعد انقضاء 90 دقيقة على المهلة التي أعطاها الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الابن للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ونجليه قصي وعدي بمغادرة العراق، وبعد 45 دقيقة قال الرئيس الأميركي إنه أصدر أوامره لتوجيه "ضربة الفرصة" الذي عُلم لاحقا أنها كانت ضربة استهدفت منزلا كان يُعتقد بوجود صدام حسين فيه".
وتتابع الصحيفة "الضوء الأخضر" لعملية الغزو انطلق في تلك اللحظة من قبل قوات ائتلافية شكلت القوات العسكرية الأميركية والبريطانية نسبة 98% منها. عملية تسببت بأكبر خسائر بشرية في صفوف المدنيين في تاريخ العراق، ومنحتهم ما قيل إنه فرصة للديموقراطية والتخلص من حكم ديكتاتوري".
وأضافت أنه "بعد نحو ثلاثة أسابيع من القتال سقطت الحكومة العراقية. وخوفا من تكرار ما حدث في حرب الخليج الثانية من إشعال للنيران في حقول النفط، أحكمت القوات البريطانية سيطرتها على حقول نفط الرميلة وأم قصر والفاو بمساعدة القوات الأسترالية. وتمت السيطرة على البصرة في 27 آذار/ مارس بعد تدمير 14 دبابة عراقية، فيما انهارت القوات العراقية في مدينة العمارة في محافظة ميسان في جنوب البلاد في 9 ابريل/ نيسان".
وتتابع الصحيفة أنه "في هذه الأثناء، وفي إقليم كردستان في شمال البلاد، قامت مجموعة من القوات الخاصة الأميركية بإنزال بالمظلات لأن البرلمان التركي لم يسمح باستعمال الأراضي التركية لدخول العراق، وقامت هذه القوات الخاصة بإسناد من القوة الجوية الأميركية وبدعم معلوماتي من الأحزاب الكردية، بدك معاقل تنظيم "حزب أنصار الإسلام".
وحول الليلة التي سقطت فيها بغداد في 5 نيسان/ ابريل العام 2003، قالت: "شنّت مجموعة من المدرعات الأميركية هجوما على مطار بغداد الدولي وقوبلت هذه القوة بمقاومة شديدة من وحدات الجيش العراقي التي كانت تدافع عن المطار، وبعدد من العمليات الانتحارية ومنها عمليتان قامت بهما سيدتان عراقيتان أعلنتا عن عزمهما القيام بإحدى العمليات من على شاشة التلفاز العراقي".
ووأضافت أنه "في 9 نيسان/ ابريل العام 2003 أعلنت القوات الأميركية بسط سيطرتها على معظم مناطق العاصمة. ونقلت شاشات التلفاز الأجنبية مشاهد لإسقاط تمثال لصدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد".
وتابعت "عندها تولى القائد العسكري الأميركي تومي فرانكس قيادة العراق باعتباره القائد العام للقوات الأميركية. وبعد سقوط بغداد، دخلت القوات الأميركية مدينة كركوك في 10 نيسان وتكريت في 15 نيسان 2003، وأحكمت سيطرتها بالكامل على العراق".
هل ربح لبنان في يبرود؟
تقول صحيفة الجمهورية اللبنانية: "ربّما لن يوقف سقوط يبرود التهديدات الإرهابية التي سيتعرّض لبنان لمزيد منها، مثلما لن يعيد رفع علم النظام السوري فوق أزقّتها ومبانيها، إحياء الدولة السورية التي عرفها العالم. في المقابل، لا تعني خسارة المعارضة إنكساراً لـ"الثورة" التي تتطلّب جهداً كبيراً للتعريف بها مجدّداً وبمن يمثّلها على الأرض".
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي أميركي قوله إن "ما جرى ليس أكثر من قتال بين متشدّدين من هذا الطرف ومتشدّدين من الطرف الآخر، ويكشف أنّ التلاعب بالأزمة السورية صار هو الأصل، فيما الإستثناء هو في قدرة اللاعبين الداخليين على التحكّم بمصائرهم".
ويضيف "سقوط يبرود لم يفاجئ واشنطن، ولم يترك أسفا إذا كان ما جرى يساهم في تقليص رقعة انتشار التنظيمات الأصولية التي تنتشر في سوريا اليوم".
وتنقل الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية قولها: "صحيح أنّ الحرب تحوّلت بعد ثلاث سنوات على اندلاع انتفاضة الشعب السوري من أجل "الكرامة"، حربا أهلية وإقليمية، لكنّ أخطر ما يميّزها الآن هو أنّها أصبحت حربا بين أكبر كتلتين طائفيتين في العالم الإسلامي، والفصل بينهما بات يحتاج إلى تجزئة القوى المنخرطة فيها مجدّدا. فما يحصل سيضع سورية من الآن فصاعدا في خانة الانقسام المديد الذي يتعمّق من العراق إلى اليمن".
شركات ألمانية متورطة في "كيماوي" الأسد
نقلت الحياة اللندنية عن صحيفة "سوديتش تسايتونغ" الألمانية أن "شركات المانية لعبت دورا أكبر مما تردد في إنشاء الترسانة الكيماوية السورية، واستندت في معلوماتها إلى تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
وأضافت الصحيفة مع الشبكة الإقليمية لتلفزيون "ان دي ار" أن "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية نقلت إلى وزارة الخارجية الألمانية لائحة تضم أكثر من خمسين شحنة سلمتها شركات ألمانية إلى سورية بين عامي 1982 و1993.
وجاء في هذه اللائحة بشكل خاص تسليم 2400 طن من حامض الكبريت، الذي يمكن استخدامه لصناعة غاز السارين، وفق المصدر نفسه. كما تسلمت سورية أيضا مضخات وصمامات وكاشفات غاز، بحسب الصحيفة.
وتضيف الصحيفة أنه "شاركت دول أخرى مثل فرنسا وروسيا والصين في البرنامج الكيميائي السوري الذي بدأ في الثمانينات، وتسلمت حكومات هذه البلدان أيضا لوائح من المنظمة تضم ما سلم إلى سورية".
ووفقا للصحيفة، "سلمت وزارة الخارجية الألمانية اللائحة إلى النيابة العامة التي تدرس حاليا إمكان فتح تحقيقات حول نشاطات هذه الشركات، وأكدت النيابة العامة للصحيفة الألمانية أنها تدرس هذا الاحتمال.
إلا أنه لن يكون ممكنا القيام بملاحقات قضائية قبل مرور عشر سنوات على الوقائع.
وتابعت أن الحكومة الألمانية كانت أقرت في أيلول سبتمبر/ أيلول بأنها سمحت حتى العام 2011 بتصدير مواد إلى سورية، يمكن استخدامها في صناعة أسلحة كيماوية، وذلك بكميات أكبر مما أعلن حتى الآن.
وتؤكد برلين -بحسب الصحيفة- أن "لا أدلة على أن هذه المنتجات، التي سلمت إلى سورية استخدمت لصناعة سلاح كيماوي".
الجيش اليمني ينتشر بمواقع الحوثيين والقبائل شمالي صنعاء
تقول صحيفة الخليج الإماراتية إن الجيش اليمني نشر وحدات عسكرية في مناطق المواجهات في الضواحي الشمالية الغربية للعاصمة بعد انتهاء مهلة حددتها اللجنة الأمنية لانسحاب المسلحين.
ورافقت ناقلات جنود تعززها المدرعات لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بالإشراف على عمليات انسحاب المسلحين الحوثيين ورجال القبائل من مواقعهم القتالية في مديرية همدان.
وقالت مصادر الصحيفة إن "العديد من المتاريس والتحصينات التابعة لمسلحي الحوثي والقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، تمت إزالتها وقامت وحدات عسكرية باتخاذ مواقعها في مناطق ضروان ومرتفعات بني مونس وبني ميمون وجبل الريان والصرم بمحافظتي عمران وصنعاء".
وقال وجهاء للصحيفة إن "نحو ألف مسلح من جماعة الحوثي الذين قدموا من خارج همدان غادروا الثلاثاء".