قال رئيس اللجنة المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات
حقوق الإنسان في
كوريا الشمالية، مايكل
كيربي: "إن ما وثق من انتهاكات لحقوق الإنسان في الشمال، يكشف عن دولة
استبدادية لا مثيل لها في العالم الحديث".
وذكر كيربي، أن اللجنة وثقت ارتكاب انتهاكات جسيمة منهجية واسعة النطاق، وجرائم ضد الإنسانية بالبلاد.
وأضاف، أثناء استعراض تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، "ترتكب تلك الجرائم ضد سجناء في معسكرات الاعتقال السياسي وغيرها من السجون، وضد الشعب الجائع، وأتباع الديانات، ومن يحاولون الفرار من البلاد، ومن بينهم من تجبرهم الصين على العودة إلى كوريا الشمالية".
وأوضح كيربي أن تلك السياسات "تنبع من سياسات وضعتها أعلى مستويات الدولة."
وذكر أن "خطورة وطبيعة الفظائع، التي لا يمكن وصفها، المرتكبة في كوريا الشمالية تكشف عن دولة استبدادية لا يوجد لها مثيل في العالم الحديث."
ولفت إلى أن "بقية العالم قد تجاهل الدلائل لفترة طويلة من الزمن، والآن لم يعد هناك عذر لأننا جميعاً نعلم الآن ما يحدث".
ورأى أن "المهم هو كيفية تحرك المجتمع الدولي بشأن هذا التقرير"، مشيراً إلى أن "صور الأقمار الاصطناعية تظهر كوريا الشمالية غارقة في الظلام، في تناقض صارخ مع الأنوار المشعة من جيرانها".
وأشار كيربي إلى أن "هذه الصورة تجسد ما ذكره الشهود الشجعان، الذين تحدثوا مع اللجنة عن أن بلدهم هاوية مظلمة تسحق فيها حقوق الإنسان والكرامة وإنسانية الشعب."
ورفضت كوريا الشمالية تقرير اللجنة، المشكلة من مجلس حقوق الإنسان، وقالت: "إنه مجرد تلفيق وأكاذيب".
وقال ممثل كوريا الشمالية في جنيف، سو سي بيونغ: "إن الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة، منشقون وهاربون من العدالة من البلاد، متهماً الولايات المتحدة وغيرها، ممن وصفتها بالقوى المعادية، بمحاولة استغلال اللجنة للإطاحة بقيادة كوريا الشمالية ونظامها الإشتراكي.