قد يُدهش الكثيرون عندما يعرفون أن دونالد
ترامب، الذي اشتهر بمواقفه المتشددة تجاه الهجرة، هو ابن لسيدة مهاجرة٬ إذ أنّ نصف الحمض النووي لترامب، يعود لأصول اسكتلندية، حيث وُلدت والدته ماري آن ماكلويد ونشأت في جزيرة لويس، في
اسكتلندا.
وغادرت ماكلويد الجزيرة في الـ 17 عاما من عمرها، فيما اتّجهت نحو الولايات المتحدة عام 1930 للعمل كخادمة منزلية، حيث استقرت في نيويورك، وتزوجت من فريد ترامب، وهو ابن مهاجرين ألمان.
قال ترامب عن أصول عائلته: "جاء جدي فريدريك ترامب إلى الولايات المتحدة في عام 1885. انضم إلى قطاع الذهب، وبدلاً من التنقيب قرر افتتاح بعض الفنادق في ألاسكا، وحقق نجاحًا هائلًا".
وأضاف ترامب، عبر رسالة مسجلة خلال موكب فخر ألماني أمريكي، قبل عدة سنوات: "لقد أحب جدي هذا البلد، وكذلك والدي، والآن أنا".
جدير بالذكر أن زوجة ترامب الأولى، إيفانا، كانت أيضًا مهاجرة. وفقًا لمحامي طلاقها، فقد وُلدت في تشيكوسلوفاكيا، وتزوجت مدرب تزلج نمساويا للحصول على جواز سفر أجنبي، يمكّنها من مغادرة البلاد الشيوعية.
وتزوجت إيفانا من ترامب عام 1977، لكنها لم تحصل على الجنسية الأمريكية إلا بعد 11 عامًا، وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1990، وتوفيت عام 2022.
ولديهما ثلاثة أبناء: دونالد جونيور، وإيفانكا، وإريك، ولدى ترامب من أحفاد أبنائه الثلاثة عشرة أحفاد.
ثم تزوج ترامب من الممثلة الأمريكية مارلا مابلز، خلال عام 1993، لكنهما انفصلا كذلك في 1999 بعد أن أنجبا ابنتهما الوحيدة، تيفاني ترامب.
وتزوجت تيفاني من مايكل بولس، ذي الأصول اللبنانية، في حفل أقيم في مارالاغو في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، ولعب بولس دورًا في دعم جهود والد زوجته لإعادة انتخابه.
أما زوجته الحالية، وهي
ميلانيا والتي ولدت ونشأت في سلوفينيا، فقد انتقلت إلى نيويورك قبل نحو 26 عامًا، وتزوجت من ترامب في عام 2005 بحفل زفاف فاخر، ارتدت فيه فستانًا قيل إنه كلف حوالي 100 ألف دولار.
وفي العام التالي، حصلت ميلانيا على الجنسية الأمريكية بعد مسار طويل استغرق عقدًا كاملاً منذ وصولها إلى البلاد.
وصرح ترامب، في وقت سابق: "لقد كانت عملية صعبة"، مشيرًا إلى أن ميلانيا تشاركه مواقفه فيما يخصّ الهجرة، وأضاف: "عندما حصلت على الجنسية، كانت فخورة جدًا. لقد جاءت من أوروبا، وكانت تعتقد أن الحصول عليها عملية جميلة". وأنجبت ميلانيا ابنهما الوحيد، بارون ترامب، في عام 2006.