الطائرة غيرت مسارها بين سواحل ماليزيا وفيتنام بعد ساعة على إقلاعها - أرشيفية
تأكيدا للخبر الحصري الذي نشر في "عربي 21" قبل أكثر من 21 ساعة، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في مؤتمر صحافي، إن الطائرة المفقودة قد تكون غيرت مسارها "بشكل متعمد" بعد أن تم "تعطيل" أجهزة الاتصال فيها لمنع التقاطها من قبل الرادار. وكانت "عربي 21" أجرت لقاء مع الكابتن رجا أبو زينة المقيم في لندن والذي يعد أحد الخبراء في مجال الطيران المدني والعسكري حول الموضوع، حيث أكد أبو زينة في تصريحات خاصة أن فرضية تعرض الطائرة لحادثة إرهاب واردة جدا ومرجحة.
وأوضح أنه إذا كان إرهابيون نجحوا في تعطيل الرادارات المدنية فإنه من المستحيل أن ينجحوا في تعطيل الرادارات العسكرية، إضافة إلى تواجد بوارج أمريكية ترصد وتصور كل شيء في الأرض والسماء وعلى مدار الساعة على حد تعبيره، إلا أن تكون جهة ما كبيرة استعملت طائرات مرت بجوار الطائرة وعطلت كل الرادارات واختطفت الطائرة أو فجرتها، الأمر الذي يشير إلى اختفاء الطائرة بشكل متعمد.
وأوضح الخبير أن الصندوق الأسود يستمر لمدة ثلاثين يوما في إرسال إشارات عندما يلامس الماء، وحتى على اليابسة، كما أنه يبقى آمنا حتى لو انفجرت الطائرة، "فلماذا لا أحد من المتحدثين يخبرنا عن مصيره؟" تساءل أبوزينة.
وقد أكد رئيس الوزراء الماليزي في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن آخر رصد بالأقمار الاصطناعية لطائرة البوينغ 777 تم بعد أكثر من ست ساعات ونصف الساعة على اختفائها من على شاشة رادار مدني عند الساعة 1,30 صباح 8 آذار/ مارس.
كما ذكر أن تحركات الطائرة في الفترة الأولية حين غيرت مسارها وحلقت فوق شبه الجزيرة الماليزية متوجهة نحو المحيط الهندي "تدفع للاعتقاد بوجود عمل متعمد قام به شخص على الطائرة".
وقي ذات السياق، قال مسؤول كبير من الشرطة إن الشرطة شرعت في تفتيش منزل قائد طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة، السبت، بعد أن أكد عبد الرزاق الاشتباه في تحويل مسار الطائرة عن عمد.
ووصلت الشرطة لمنزل قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) بعد ظهر السبت بعد قليل من انتهاء المؤتمر الصحفي عبد الرزاق.
وقال نجيب إن المحققين أكدوا أن الطائرة التي رصدها الرادار العسكري هي الرحلة المفقودة "إم.إتش370" التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية بعدما أغلقت وسائل الاتصال بها على الأرجح قبل وصولها إلى الساحل الشرقي لماليزيا قبل أسبوع.
وكانت الطائرة غيرت آنذاك مسارها بين سواحل ماليزيا وفيتنام بعد ساعة على إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصا.
من جانب آخر، أشار إلى "إعادة النظر في انتشار القوات".
وجدير بالذكر أن ماليزيا طلبت مساعدة الهند في تحديد مكان طائرة الركاب الماليزية المفقودة، مع توسيع نطاق عملية البحث لتغطي مساحة تمتد من الصين إلى بحر اندامان.
وفي واحدة من أكثر الألغاز إثارة للحيرة بمجال الطيران في السنوات الأخيرة لم تسفر عملية بحث واسعة عن طائرة للخطوط الجوية الماليزية من طراز بوينج 777-200 إي.آر عن العثور على أي أثر للطائرة أو ركابها وملاحيها البالغ عددهم 239.
وكانت السلطات الماليزية قالت في وقت سابق إن الرحلة ان.اتش 370 اختفت بعد نحو ساعة من إقلاعها في من كوالالمبور باتجاه العاصمة الصينية بكين.