قال برنابا بنجامين وزير خارجية
جنوب السودان إن بلاده تتطلع إلى ضخ المزيد من
الاستثمارات المصرية والعربية بما يساعد على تنمية الدولة والقطاع الخاص لتوفير المزيد من فرص العمل.
والتقى رئيس الوزراء المصري المؤقت إبراهيم محلب ببنجامين الثلاثاء، حيث يزور القاهرة حاليا لتمثيل جنوب السودان في أول مشاركة لها باجتماعات وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية.
وتهتم مصر بالاستثمار في جنوب السودان، لما تمثله دولة الجنوب من أهمية استراتيجية في ملف مياه النيل لمصر، ولا يوجد إحصاء رسمي للاستثمارات المصرية بجنوب السودان، تشير تقديرات إلى أنها أكثر من 50 مليون دولار في مجالات الزراعة والبترول والغاز.
وقال مجلس الوزراء المصري في بيان إن بنجامين " أكد على عمق الروابط والعلاقات بين البلدين والشعبين، مثمناً الدور الفاعل الذي تلعبه مصر داخل جامعة الدول العربية للتعرف على الأوضاع في جنوب السودان عن قرب والعمل على إعادة الاستقرار هناك"، مشيراً إلى أن دولة جنوب السودان تمارس دوراً كبيراً في كل المحافل الأفريقية.
وطالب وزير خارجية دول جنوب السودان بأن تنظر مصر خلال الفترة المقبلة في زيادة المنح الدراسية للدراسين من بلاده في الجامعات المصرية.
ووفقا للبيان، وعد رئيس الوزراء المصري المؤقت بالنظر في إمكانية زيادة المنح الدراسية للطلاب من دولة جنوب السودان في الجامعات المصرية، خلال الفترة المقبلة لما للتعليم من دور هام في زيادة الروابط بين الشعوب.
وقال محلب إن "عودة مصر إلى مكانها الطبيعي داخل الاتحاد الأفريقي يسهم بشكل كبير في دعم ثقل الاتحاد ودوره في العديد من القضايا الإقليمية التي تهم القارة".
وتأسست جنوب السودان عندما استقلت عن الشمال، في استفتاء شعبي لسكان الجنوب أعلن عن نتائجه النهائية في فبراير 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 تموز/ يوليو 2011.
وتشهد جنوب السودان منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفا كير.
ويطالب المتمردون بقيادة مشار بتنحي الرئيس، وتشكيل حكومة انتقالية، فيما ترفض حكومة جوبا هذا المطلب باعتبار أن سلفاكير هو الرئيس المنتخب حتى عام 2015.
ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة أفريقية، في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، ويتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.