دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، إلي "أسبوع ثوري مهيب تحت عنوان لن يحكمنا الصهاينة والأمريكان"، حسبما قال بيان رسمي صادر عنه الخميس.
وجاء هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر لتقرير عن أحداث فض رابعة العدوية 14 آب/ أغسطس الماضي وتلميح قوي للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بإمكانية الترشح للرئاسة منذ يومين في احتفال عسكري.
وأوضح التحالف الوطني أن هذا الأسبوع يتبني "قضية الشهيدات والشهداء والمعتقلين والمعتقلات والتذكير بمحرقتي رابعة والنهضة في كافة فعاليات الحراك الثوري".
ودعا التحالف الداعم لمرسي إلى "مليونية الجمعة القادمة لدعم وتحية صمود حرائر مصر قاهرات الانقلاب مواكبة لليوم العالمي للمرأة يوم 8 آذار/ مارس".
وأضاف: "لقد صار السجن مستقرا للأحرار والحرائر والتنكيل بهم، وبات الحظر جزاء للمقاومة الفلسطينية الأبية لأنها تقاوم الصهاينة الداعمين للانقلاب، كما باتت المحبة واجبة للعدو الصهيوني والأمريكان".
وتابع قائلا: "لن تكون مصر ولاية أمريكية أو مغتصبة صهيونية".
ونظم أنصار مرسي خلال الأسبوع الجاري احتجاجات استجابة لدعوة التحالف إلى أسبوع من المظاهرات بعنوان "لن يحكمنا الفسدة".
إلى ذلك دعا تحالف الشرعية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة تقييم مواقفها تجاه
مصر، والتوقف عن دعم سلطة الانقلاب، مشيرا إلى أن "حرية مصر ستعزز مكانة الخليج".
وقال التحالف في رسالة مفتوحة وجهها لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الخميس تحت عنوان "أصحاب المسؤولية وأخوة العروبة والإسلام" إن إعادة تقييم المواقف "هي مطلب المرحلة، فأموالكم تدخل خزائن مديري الانقلاب وهي الداعم الرئيس لآلة القمع والقتل، وتوجه لتحصين قلة تعادى ثورة 25 يناير 2011 التي هي درع العرب والخليج" في إشارة إلى الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ولم تذكر الرسالة صراحة قرار دول السعودية والبحرين والإمارات الداعمة للسلطات الحالية في مصر، والصادر الأربعاء بسحب سفرائها من دولة قطر الداعمة للرئيس المنتخب محمد
مرسي، إلا أنه بدا أن الرسالة جاءت تعقيبا على هذا القرار.
ودعت الرسالة مجلس التعاون الخليجي إلى "إعلان التوقف عن دعم الانقلاب في مصر، لا اتخاذ قرارات ضد من يدعم شعب مصر وإرادته ويعمل على حماية أمن الخليج".
وأضافت رسالة التحالف أن "حرية مصر ستعزز مكانة الخليج، ومساندة الاستبداد يحقق مصالح قصيرة الأمد ويجفف منابع النفط، والخطر ليس على الحدود ولكن في قلب الأمة العربية".
وتابعت: "الثورة المصرية هي درع الخليج والعرب وستنتصر بإذن الله فكونوا في جانبها، وعونا لها، تكن عونا لشعوب العرب والخليج في مواجهة كافة التحديات".
يشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، أعلنت صراحة دعمها للانقلاب العسكري في مصر بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي، والذي أدى يوم الثالث من تموز/ يوليو 2013 إلى إسقاط نظام الحكم المنتخب برئاسة محمد مرسي الذي تم إخفاؤه وإيداعه السجن.