قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في
الضفة الغربية المحتلة، إن شهر شباط المنصرم شهد 272 اعتداءً من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على أبناء حركة
حماس في مختلف المحافظات.
وذكرت اللجنة في تقريرها الدوري الشهري، أن الجامعات الفلسطينية كان لها النصيب الأكبر من اعتداءات أجهزة أمن السلطة، حيث سجلت 91 اعتداءً على الطلبة الجامعيين، فيما سُجل اعتداء واحد بحق طلبة المدارس، كما جرى الاعتداء على صحفي ومحاضر جامعي ومهندس وقاض، بالإضافة إلى أربعة أئمة، وأربعة معلمين.
الاعتقال السياسي
وأضافت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن حالات الاعتقال السياسي التي سجلت خلال شهر شباط المنصرم كانت 80 حالة، منها 38 حالة بحق أسرى محررين، من بينهم 49 سبق لهم أن اعتقلوا لدى أجهزة السلطة.
وأشارت اللجنة إلى أن خمس حالات اعتقال تمت لأسرى بشكل مباشر عقب الإفراج عنهم من داخل سجون الاحتلال، فيما سجلت أربع حالات اعتقال لأشخاص فاقت أعمارهم 55 عاماً، كما تم اعتقال أربعة من النشطاء الشباب وهم يحضرون لفعالية تضامنية مع الأسرى.
وبينت اللجنة أن من بين المعتقلين السياسيين 26 طالباً جامعياً، وطالب مدرسة، و3 أئمة، ومهندس، بينما أشارت إلى أن من أبرز المعتقلين: محمود عبد الفتاح عيسى من نابلس؛ وهو أحد مبعدي مرج الزهور، والقيادي عادل الشواورة من بيت لحم؛ والذي قضى أكثر من 12 سنة في سجون الاحتلال، وجمال العواودة من الخليل؛ وقضى أكثر من 17 سنة في سجون الاحتلال، وحسين يعقوب الأجرب من رام الله؛ والذي قضى أكثر من 14 سنة في سجون الاحتلال، وعبد الرحيم إبراهيم من سلفيت وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار.
طريقة الاعتقال
وحول كيفية الاعتقال، أوضحت اللجنة أن 24 حالة اعتقال تمت من داخل منازل المعتقلين، فيما تم اعتقال 20 مواطنا عقب استدعائهم للمقابلة، وأربعة طلبة جامعيين خلال دخولهم أو خروجهم من جامعاتهم، و9 حالات تم خطفهم خلال سيرهم في الطرقات أو من داخل المركبات، ومواطن واحد خلال محاولته السفر عبر جسر الأردن، وآخر من مكان عمله، وكذلك آخر خلال مراجعته لمعاملة حسن سيرة وسلوك.
التوزيع على المحافظات
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للاعتقالات، فقد حظيت مدينة الخليل بحصة الأسد منها، حيث تم اعتقال 25 مواطنا من المدينة وقراها، فيما كان نصيب مدينة نابلس 13 حالة اعتقال، ومدينة جنين 11 حالة، ورام الله 9 حالات، وقلقيلية وطوباس 6 حالات لكل منهما، وطولكرم 5 حالات، وسلفيت 4 حالات، فيما سجل في بيت لحم حالتا اعتقال سياسي.
أما توزيع المعتقلين السياسيين حسب الجهاز الأمني، فكان لجهاز الأمن الوقائي أن اعتقل 58 مواطنا، فيما اعتقل جهاز المخابرات العامة 22 آخرين.
الاستدعاء والتحقيق
وفيما يتعلق بحالات الاستدعاء، فقد وثقت لجنة الأهالي 128 حالة خلال شهر شباط، منها 63 حالة تم استدعاؤها لدى الوقائي و41 لدى المخابرات؛ فيما لم يحدد مصدر استدعاء الحالات الباقية.
وحول التوزيع الجغرافي للاستدعاءات، فقد حازت الخليل المرتبة الأعلى بينها، حيث تم استدعاء 31 مواطنا منها، أما المدن الأخرى فكان توزيعها كالتالي: نابلس 26 حالة، رام الله 25 حالة، قلقيلية 23 حالة، بيت لحم 7 حالات، طوباس 6 حالات، جنين 4 حالات، القدس وسلفيت 3 حالات لكل منهما.
وفي تفاصيل الحالات التي تم استدعاؤها، فقد كشفت اللجنة أن من بين المستدعيين 62 أسيراً محرراً، و79 سبق لهم وأن اعتقلوا لدى أجهزة السلطة، كما كان من بينهم صحفي و49 طالباً جامعياً، وموظف في الجمعية الخيرية الإسلامية، فيما تم استدعاء مواطن مسن (70 عاماً) ثلاث مرات.
المداهمات والاقتحام
وحول عمليات المداهمة التي تنفذها الأجهزة الأمنية بشكل متكرر، قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إن الأجهزة الأمنية قامت بـسبع مداهمات لمنازل وأماكن عمل في محاولة فاشلة للاعتقال، كانت غالبيتها لمن يرفضون الرضوخ للاستدعاء.
وأضافت اللجنة أنه تم مداهمة ثلاث مساجد لتفتيشها، فيما تم مداهمة منزل الأسير هيثم البطاط وتفتيشه، علماً أنه محكوم بالمؤبد مرتين.
العرض على المحاكم
وفيما يخص المحاكم، فقد سجلت لجنة أهالي المعتقلين عقد 47 محكمة غالبها للتمديد للمعتقلين السياسيين، كما ذكرت أنه تم تأجيل محاكمة 13 شخصاً للمرة الـ16، وهي قضية مفتوحة منذ العام 2007، وبينهم قاض شرعي ومحاضر جامعي و4 معلمين.
وأشارت اللجنة إلى أن من بين المقدَمين للمحاكم 19 طالباً جامعياً، و5 حالات تم إجبارهم على دفع مبلغ 2000 دينار كفالة حتى يحين موعد محكمتهم، فيما تم الطلب من مواطن واحد 15 ألف شيقل مقابل الإفراج عنه من سجون الوقائي.
اعتداءات أخرى
ولفتت اللجنة النظر إلى وفاة المواطن مصطفى السمودي (40 سنة) من جنين؛ أمام سجن مخابرات جنين، وهو والد المعتقل السياسي أديب السمودي، كما تم الاعتداء على المهندس ووزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، فيما اعتُدي بالضرب على المواطن عبد الله بني عودة أثناء تواجده في المحكمة.
وأكدت اللجنة تصاعد حالات التعذيب داخل سجون السلطة، التي كان أبرزها حالات التعذيب التي تعرض لها كل من: ثائر شلالدة وعبد الرحمن أبو عرقوب من الخليل، وصالح العامر من نابلس، وأحمد زيد من قلقيلية.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل العديد من حالات الاعتقال والاستدعاء بحق مواطنين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي وكذلك لعناصر تابعة لحزب التحرير.