استئناف الحوار الوطني بتونس الأربعاء

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أبرز الراعين للحوار الوطني عن استئناف جلسات الحوار بين مختلف القوى السياسية، مساء الأربعاء.

وقال حسين العباسي في تصريحات للإعلاميين عقب الاجتماع الذي جمع ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني برئيس الحكومة مهدي جمعة اليوم الثلاثاء، بقصر القصبة في العاصمة تونس، إن "الجلسات المقبلة من الحوار الوطني ستتعّلق بالتوافقات حول القانون الانتخابي والمواعيد الانتخابية إلى جانب تنفيذ بنود خارطة طريق الحوار الوطني".

واستقبل جمعة بعد ظهر الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة ممثلي الرّباعي الراعي للحوار الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العبّاسي ورئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة وداد بوشمّاوي، ورئيس الرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستّار موسى، وعميد المحامين محمّد الفاضل محفوظ، وبحضور الوزير المكلّف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية نضال الورفلّي.

وانطلق الحوار الوطني في تونس يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2013، بين أبرز الأحزاب السياسية في البلاد (21 حزبا)، من أجل إنهاء الأزمة السياسية  التي شهدتها البلاد إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي يوم 25 يوليو/ تمّوز الماضي.

وعلّقت جلسات الحوار الوطني منذ نهاية الشهر الماضي بعد توافق القوى السياسية في المصادقة على الدستور الجديد وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، يترأسها مهدي جمعة.

ومع المصادقة على حكومة جمعة والدستور الجديد وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تكون تونس قد أنجزت معظم بنود خارطة طريق اتفقت عليها القوى السياسية، برعاية الرباعي الراعي للحوار.

وتترقب تونس إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية هذا العام، حيث تناقش حالياً لجنة التشريع العام التابعة للمجلس الوطني التأسيسي مشروع قانون الانتخابات الذى ينظّم ترتيبات إجراء الانتخابات وخاصّة طريقة الترشّح للسباق الانتخابي.

ولم تحدد تونس بعد ما إذا كانت ستجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية متزامنة، كما ترغب حركة النهضة الإسلامية، صاحبة الأغلبية البرلمانية، أو أنه سيتم فصلهما، بحسب ما تفضّل غالبية الأحزاب السياسية.