قالت صحيفة الحياة اللندنية إن "الزعيم الديني مقتدى
الصدر قلب كل الحسابات السياسية في العراق عندما أعلن في ساعة متأخرة مساء أول من أمس اعتزاله العمل السياسي، وقطع العلاقة مع ممثلي تياره في البرلمان والحكومة".
وبعد أن تسرد الصحيفة بعض تصريحاته في هذه المناسبة تذهب إلى أن إعلانه "أربك أنصاره والمقربين منه وأعضاء كتلته السياسية (الأحرار)، فسارع عدد منهم إلى إعلان استقالته تضامناً معه، فيما بدت المعلومات متضاربة عن أسباب قراره".
وتنقل الصحيفة عن مقربين منه إنه "يوجه منذ شهور انتقادات إلى تياره، ويشكو من فساد بعض ممثليه، أو انعدام ثقافتهم، أو سرعة تخليهم عنه للانضمام إلى كتل أخرى كما حصل في سابقتين".
لكن معلومات أكثر دقة، وفقا للصحيفة، ربطت بين القرار وخلافات داخلية نجمت عن تصويت عدد من أعضاء كتلة "الأحرار" لمصلحة قانون التقاعد المثير للجدل والذي انتقده المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في وقت سابق وأفتى بعدم انتخاب من أقره.
وتضيف الصحيفة "مع عدم استبعاد التأثيرات الخارجية، خصوصاً من جهة إيران التي بدت علاقة الصدر معها متوترة خلال الشهور الأخيرة، فإن استمراره في قرار الاعتزال، يعيد ترتيب خريطة التوازنات السياسية، قبل الانتخابات البرلمانية في نيسان/ أبريل المقبل، والمنافسة الأساسية فيها ستكون بين القوى السياسية الشيعية الرئيسة".
وتخلص الصحيفة "مع أن غياب الصدر يشكل فرصة ثمينة لتيار رئيس الحكومة نوري المالكي الذي سيجد نفسه متحرراً من منافس شرس كثيراً ما كانت انتقاداته تؤثر في إمكان تجديد ولايته، فليس مضموناً أن يصوت أنصاره، كتلة واحدة لأي من القوى الرئيسة الأخرى، بل ستتوزع أصواتهم على الجميع".
وتذهب الصحيفة إلى أن "خيار مقاطعة التصويت يبدو هو الأقرب إلى الواقع لدى القاعدة الشعبية للصدر في حال استمر زعيمها في اعتزال السياسة، إلا إذا حضهم في آخر لحظة على انتخاب تيار معين".
عباس لطلاب يهود: لا نريد تقسيم القدس ولا إغراق إسرائيل بملايين الفلسطينين
رصدت صحيفة النهار اللبنانية تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أدلى بها أمام 270 شابا إسرائيليا في رام الله أمس، يتحدث فيها عن رغبة سلطته بتجنب "تقسيم مدينة القدس، بل مدينة مفتوحة وعاصمة للدولتين".
وزاد عباس أمام الوفد الطلابي الذي يضم مجموعات من المنظمات اليمينية الإسرائيلية المختلفة إن "الفلسطينين لا يريدون اغراق اسرائيل بملايين اللاجئين".
وأضاف "لا نسعى الى تغيير تركيبة إسرائيل الديموغرافية في أي عملية سلام.. الجانب الفلسطيني يريد التوصل إلى حل مرض لهذه القضية ويكون مقبولا لدى إسرائيل".
وعن الترتيبات الأمنية أوضح أن "الفلسطينيين لا رغبة لديهم في الحصول على أسلحة ثقيلة، وإنما اقامة دولة تتمتع بجهاز شرطي قوي".
ووفقا للصحيفة، تحدث عباس عن "وجود أشكال من التحريض على إسرائيل"، إلا أن هناك تحريضاً إسرائيلياً يستهدف الفلسطينيين"، ودعا الى "تأليف لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة من أجل اجتثاث هذه الظاهرة".
نفي اعتقال 5 عناصر من حزب الله في مطار صنعاء
ونفى مصدر مسؤول بجهاز الأمن القومي لصحيفة الخليج الإماراتية اعتقال خمسة أشخاص من عناصر حزب الله اللبناني، أثناء مغادرتهم مطار صنعاء الدولي.
وفي سياق آخر، نقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أن "وزارة الداخلية اليمنية بدأت بإعادة النظر في الخريطة الأمنية للعاصمة وإعادة تقسيم المناطق والمربعات الأمنية إلى 12 قسماً، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الذي تعرض له السجن المركزي في العاصمة، وأدى إلى مقتل عشرة جنود وضابط، وفرار ما لا يقل عن 30 سجيناً، بينهم 19 من عناصر تنظيم "القاعدة".
وتشير الصحيفة إلى اجتماع قيادات أمنية أمس أقرت فيه الخطة الجديدة.
ولفتت الصحيفة إلى نجاة قائد عسكري كبير في القوات الجوية من محاولة اغتيال بعد خروجه من قاعدة الديلمي الجوي، وبحسب مصادر أمنية للصحيفة فإن العقيد مهندس طيار عبدالله حسن محمد العلفي نجا من محاولة اغتيال برصاص مسلحين مجهولين كانا على متن سيارة وأطلقوا النار عليه من دون أن يتمكنوا من اصابته، كما لفتت إلى نجاة مدير القاعدة الإدارية بالمنطقة العسكرية الأولى، العميد طه علي قاسم، من محاولة اغتيال بمدينة سيئون.
الخزينة الإسرائيلية تستفيد من بيع "فايبر"
كتب حلمي موسى في السفير اللبنانية عن احتفال إسرائيل بنجاح المفاوضات لبيع شركة "فايبر" لاتصالات الانترنت إلى شركة "ركوتين" اليابانية، "Rakuten"، بمبلغ 900 مليون دولار.
ويضيف حلمي "برغم احتفال إسرائيل بالصفقة، فإنّ هناك من يشيع بأن شركة "فايبر" ليست إسرائيلية أصلا وأن بيع الشركة جاء لتجنب الانهيار الذي سيحدث لها جراء دخول العالم مرحلة الجيل الرابع من الاتصالات".
وشركة "فايبر" تأسست بأيدي مجموعة من الشبان، بينهم أربعة إسرائيليين يحمل أحدهم الجنسية الأميركية، على خلفية تطوير برنامج واسع الانتشار للاتصالات يحمل هذا الاسم، بحسب الصحيفة.
وتقارن "السفير" بين كلفة تأسيس شركة "فايبر" وتطوير برمجياتها التي وصلت إلى 30 مليون دولار وبين حجم الصفقة (900 مليون دولار)، "ما يعني أن نسبة الربح تعتبر هائلة".
وتشير الصحيفة إلى رأي خبراء بأن "فرحة إسرائيل قد تكون سابقة لأوانها أو مضخمة لأن شركة "فايبر" ليست أصلا إسرائيلية، وإنما هي مسجلة في قبرص كما أن معظم العاملين فيها لا يقيمون في إسرائيل. ومع ذلك فإن 40 من بين مستخدميها البالغ عددهم 120 يعملون في مركز التطوير التابع للشركة في بني براك في الأراضي المحتلة.
وتضيف الصحيفة "هناك تقديرات مختلفة تشير إلى أن "فايبر" اتخذت من قبرص مقرا لها ليس فقط لاعتبارات ضريبية وإنما أيضا لاعتبارات سياسية. فـ"فايبر" انتشرت في 193 دولة حول العالم، بما في ذلك الدول العربية وحققت فيها نجاحات ولذلك كانت هناك مصلحة للشركة بإخفاء هويتها الإسرائيلية قدر الإمكان".