طالب أمين عام اتحاد كرة القدم
الفلسطيني، عبد المجيد
حجة، المجتمع الدولي بـ"
معاقبة إسرائيل على استهدافها الرياضة الفلسطينية والتضييق عليها".
جاء ذلك في رد فعل منه على تعرض
لاعبين فلسطينيين اثنين، منذ نحو أسبوع، لضرب مبرح وإطلاق رصاص على الأطراف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، بحسب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
واعتبر حجة في حديث السبت، أن هذا الاعتداء يمثل "مسلسلا متواصلا من قبل سلطات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينين، وزج للرياضة بالصراع السياسي والأمني".
وقال، في هذا الصدد: "إن المنتخب الفلسطيني، لم يكتمل يوما بسبب منع اسرائيل لعدد من اللاعبين الفلسطينيين من السفر خارج فلسطين، وعدم السماح لأعضاء المنتخب من الوصول إلى الضفة الغربية عبر قطاع غزة".
وأشار أيضا إلى أن "إسرائيل تعيق حركة الوفود الرياضة الأجنبية، من الوصول إلى فلسطين".
وحسب أمين عام الاتحاد الفلسطيني، فإن اللاعبين اللذين تعرضا للاعتداء بحاجة إلى علاج طبي وطبيعي لنحو 6 أشهر، لكي يستطيعا المشي على قدميهما.
وأصيب اللاعبين الفلسطينيين آدم جاموس "17عاما"، وجوهر أبو حلبية "19 عاما" برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عودتهما إلى بيتهما في بلدة أبو ديس بضواحي مدينة القدس، الخميس 30 يناير (كانون الثاني) الماضي عقب انتهاء حصة تدريبية لهما في استاد الشهيد فيصل الحسيني بقرية الرام.
وقال مسؤولون بالجيش الإسرائيلي: "إن إطلاق النار على اللاعبين جاء عقب قيامها برشق موقع عسكري إسرائيلي بالحجارة والعبوات الحارقة".
لكن اللاعبين، اللذين ينتميان لنادي أبو ديس الرياضي، ينفيان ذلك، فيما قالت مصادر طبية فلسطينية إنه بسبب الإصابات الشديدة التي تعرض لها اللاعبان أصبح من المتعذر عليهما ممارسة الرياضة ثانية.
جوهر، الذي أصيب بسبع رصاصات في الأطراف قال وهو على فراش الشفاء بمجمع رام الله الطبي: "الكرة صديقتي منذ أن كنت طفلا، وكنت أحلم بالاحتراف والانضمام إلى صفوف المنتخب الفلسطيني لكرة القدم".
ويتنهد جوهر متابعا حديثه "يبدو أن قدري أن لا أمارس معشوقتي".
ونفى جوهر، الذي يدرس الحقوق في جامعة القدس في بلدة أبو ديس، الاتهامات الإسرائيلية، برشق موقع عسكري إسرائيلي بالحجارة والعبوات الحارقة.
وقال: "إنه تعرض وابن عمه لإطلاق النار من أسلحة مزودة بكاتم صوت، متهما الجيش الإسرائيلي بمحاولة قتله هو وزميله.
بدوره طالب آدم، الذي يرقد في سرير بغرفة مجاورة لإبن عمه، بتقديم الجيش الإسرائيلي للقضاء الدولي، لافتا إلى أن ما حدث معه يحدث يوميا في كل الأراضي الفلسطيني.
وأشار إلى أن جنود من الجيش الإسرائيلي ضربهما على مواقع الإصابة عقب اعتقالهما، للاعتراف برشق الموقع العسكري بالحجارة والعبوات الحارقة.
وكان اللاعبان أجريا عدة عمليات في مستشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي بعد اعتقالهم وأفرج عنهم مساء الخميس بقرار قضائي، قبل أن يتم نقلهما إلى مجمع رام الله الطبي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على ما ورد على لسان اللاعبين المصابين، أو أمين عام اتحاد كرة القدم الفلسطيني.