في ديسمبر 2012 نقل الإعلام المهني المحترم بقيادة الطاهرة لميس وزوجها الشريف العفيف عمرو، ومعهما نظيف اليد خيري رمضان وعاشق الحمالات إبراهيم عيسى، والمناضل توفيق عكاشة، وغيرهم من أهل الفضائيات والصحف، المشهد كالتالي:
- مرسي يتوغل في السلطة وينصّب نفسه ملكاً.
- مرسي فرعون.
- إنه طغى.
- مرسي مندوب الإخوان في قصر الرئاسة.
- يسقط يسقط حكم المرشد.
- دعوات لمليونية حاشدة أمام قصر الاتحادية.
- مرسي لازم يقف عن حده.
- البلد مش عزبة مرسي.
- ارحل يا مرسي.
- مرسي لازم يخرج من القصر.
- الموجات الثورية تحاصر مرسي في «الاتحادية» اليوم.
ثم تذهب «الحشود الثورية»، وتنقل الفضائيات «الفضيحة الثورية» صوت وصورة: هجوم من البلطجية على قصر الحكم الذي هو رمز الدولة، بزجاجات المولوتوف والشماريخ، وإشعال الحرائق في بعض جنبات القصر، واستئجار»ونش» لنزع بوابته، ومن ثم اقتحامه.
حدثت هذه «الموجة الثورية» دون أدنى تدخل من القوات المكلفة بحماية القصر. كل هذا ومرسي بحسب شهادات الموجودين معه رفض إعطاء أوامر بالتعامل المناسب مع البلطجية، ورفض إسالة دم مصري واحد. ووصل الأمر إلى هجوم الغوغاء على سيارته أثناء خروجه، وأيضا لم يحدث أي إطلاق نار.
وكالعادة طلع إعلام ولميس وشركاها مساء مهللاً:
- الثوار قالوا كلمتهم.
- الشعب يحاصر الديكتاتور.
- مرسي يفر من الغاضبين.
- الحل سياسي وليس أمنياً.
- شباب عظيم يثبت أن مصر بخير.
قضى البلطجية والغوغاء ليلتهم في خيم نصبوها أمام القصر الرئاسي، وأغرقوا أسواره بسب الرئيس بالأب والأم. وقتها وفرت ما تسمى بجبهة الإنقاذ لصاحبيها محمد البرادعي وحمدين صباحي وباقي المناضلين الغطاء السياسي لهذه البلطجة. واعترف عضو الجبهة ممدوح حمزة المهندس صباحاً، و»المتكملاتي» في الفضائيات مساء، بحصول البلطجية على أموال، وقال: «أمال يصرفوا منين»!! ثم أضاف على الهواء: أيوه.. نخطط لاقتحام القصر!!
أيقن الجميع -وهو ما تبين بعد ذلك- أن ما حصل كان انقلاباً حقيقياً، بحياد سلبي من أجهزة الأمن، يقوم على ترك المأجورين يقتحمون القصر الرئاسي وخطف الرئيس، وإعلان مجلس رئاسي رباعي.
أيقن المؤيدون لشرعية الرئيس، المؤامرة، وأن ما يحدث مخطط لإزاحة الرئيس المنتخب بزعم أنها ثورة شعبية. ذهبوا إلى القصر وقاموا بحمايته وطردوا عشرات كانوا يعتصمون أمامه عصراً. وبعد المغرب حضرت سيارات محملة بمسلحين وأطلقت النار على مؤيدي الرئيس، فتوفي منهم 8، وسقط اثنان آخران بينهم الصحافي الحسيني أبوضيف الذي أكد كل الشهود أنه كان موجوداً في صف المؤيدين للرئيس ليس لانتمائه إليهم، ولكن للقيام بعمله الصحافي لتصوير المهاجمين المسلحين القادمين من الطرف الآخر، فسقط صريعاً.
قامت القيامة ضد «الإخوان الإرهابيين القتلة السفاحين». ولم يسأل أحد في ظل الفوضى العقلية والأخلاقية: كيف هم قتلة وكيف هما سفاحون بينما هم أنفسهم الضحايا؟!
الآن يحاكمون مرسي بتهمة قتل اثنين، بينما الـ8 الآخرين ليس لهم قيمة ولا دية. فات المحاكمين أن مرسي مسؤول فقط عن إعطاء أوامر مباشرة إلى الجيش والأمن للتعامل بالقوة مهاجمي القصر. بدلاً من تكريم الرئيس على حفاظه على دم المصريين، يسجنه القتلة الحقيقيون ويحاكمونه. ولم يرجعوا لشهادة الموجودين بأنه أكد لهم «إلا الدم»، وأنه لا يود أن يقابل الله وفي رقبته دم إنسان واحد.
لنتخيل معاً، أن هذا الأمر يحدث في هذه الأيام الغبرة من تاريخ مصر، وذهب مؤيدو الشرعية وهاجموا نفس القصر الذي يسكن فيه مواطن بصفة رئيس دولة بعد أن عينه في المنصب وزير تحت يده!!
المؤكد أنه لو حصل هذا فسيخرج إعلام الطاهرة وأرباب الشرف زاعقين:
- لميس: الإرهابيون يحرقون رمز الدولة.
- أديب: عليا الطلاق من لميس يستاهلوا الحرق.
- خيري: الكلاب الضالة يهدمون مصر.. هم كلاب متوحشة .
- الجلاد: المرتزقة أعداء الدين يخرجون على الله والوطن.. ورحمة أمي دول خونة.
- عكاشة: سنتهم سودة ولاد.........!! أنا في إمكاني مع رجالتي في القناة أقضي على الإخوان تماماً بس عاوزين «نفحة» الأول ياللي بتوزعوا نفحات على الإعلام!!
- إلهام: أنا ليا الشرف وأحلف بكل لحم رخيص إني كشفت من زمان الإرهابيين الوحشين.. وكله عشانك يا مصر.
- يسرا: حرام اللي بيحصل ده.. أمر»لا يصدكه عكل».. الناس دي متخلفة.. لازم «المواطنين الشرفاء» يشوفوا حل معاهم.
- عفاف شعيب: بجد ده كتير.. مش عارفة أجيب كباب و»ريش» لابن أختي.. المسكين جعان بقاله 3 سنين من ساعة الثورة الهباب اللي اسمها 25 يناير.
- صابرين: ناس متطرفين ما يعرفوش الإسلام السمح.. بدل ما يرموا مولوتوف كان واجب عليهم يجيبوا ستاتهم ويرقصوا.
-
دينا: أنا من ناحيتي أوعد الجمهور العريض إني أعمل حفلة بعد قتل الإرهابيين وأرقص للصبح من على أسوار القصر الرئاسي.
- علي جمعة بعدما نظر إلى إلهام ويسرا وعفاف وصابرين ودينا «خصوصاً دينا»: اضرب في المليان!
بعد هذا النداء، سيضرب الأمن في المليان، ويقتل 2000 «إرهابي»، وسيخرج بعدها كالعادة «شعب المقاطف» مهللاً: أحسن.. خلي البلد تنضف!
(العرب القطرية)