هل سيهاجم جيش السيسي غزة

تناقلت وكالات الأنباء أن الجيش المصري بدأ يوم أمس عملية عسكرية في منطقة " الصرصورية " المحاذية للحدود مع قطاع غزة والقريبة جداً من معبر رفح البري ،حيث حشد نحو 250 آلية مدرعة وناقلة جنود ، إضافة إلى عدة مدافع تساندها مروحية " أباتشي " ، وأخذ الجيش بتضييق الخناق على غزة .

وذكرت صحيفة "هآرتس " العبرية أن إسرائيل أرسلت عبر مصر رسائل تهديد شديدة اللهجة إلى حماس بحجة إيقاف الصواريخ التي تنطلق من غزة إلى " شمال فلسطين المحتلة " . 

ونُسب للقناة الإسرائيلية الثانية أن وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي " سلفان شالوم " يزور " دبي " للتنسيق مع حكام الإمارات لتمويل خطة لإسقاط حكم حماس في غزة . 

ليس مستبعداً أن يهاجم السيسي وقادة الانقلاب في مصر حركة حماس في غزة بهدف سحقها : فهم بذلك يحاولون الهروب من مشاكلهم الداخلية ويوجهون أنظار المصريين للخارج ،ويريدون أيضاً إسقاط حكم حماس لأنهم يرونها امتداد للإخوان المسلمين في مصر ، ثم أن حماس تُعد نموذجا للحكم الإسلامي وهم لا يريدون لهذه التجربة الإسلامية أن تنجح حماية لأنفسهم وتحقيقاً لمصالح أمريكا والصهيونية 
أما إسرائيل فلا يخفى على أحد أنها تريد تحقيق أمن كيانها بضرب حماس والمقاومة لأنها تريد احتلالاً سهلاً يقاومها بالمفاوضات والمؤتمرات فقط . 

لذلك لن يتورع السيسي وداعميه عن مهاجمة غزة لسحق حماس ، لكن إسرائيل أذكى من عميلها ، فلن تسمح له بسحق حماس والقضاء عليها ، وستكتفى بتقليم أظافر حماس وإضعاف شأنها إن استطاعت : فإسرائيل تريد منطقة حاجزة بينها وبين مصر لأن الأمور قد تتغير في المستقبل ، وتريد إبقاء حماس ليستمر الانقسام الفلسطيني وحتى لا تتوحد الضفة وغزة تحت قيادة واحدة و لو كانت قيادة عباس . 

وأخيراً لا يضير غزة وحماس أن يتكالب عليها الأعداء من الصهاينة ومدعي العروبة ، لأنها ستدافع عن نفسها وعن كرامة شعبها وعن خطها المقاوم وهذا شرف لها ، أجل ستدافع حماس ومعها كل الشرفاء عن الحرية والكرامة حتى إذا قدر الله لها الموت فستموت واقفة في ساحة المعركة ولن تموت ذليلة على موائد اللئام . 

حمى الله غزة ونصر حماس ومجاهديها ، وأخزى أعداء الأمة ومجرميها