حاولت
الماسونية أو ما تعرف بمجموعة "الإخوة" الاستعانة بشبكة سرية مكونة من جماعات الجريمة المنظمة والعصابات اختراق جهاز
الشرطة البريطانية "سكتلنديارد" لإفساد ضباط الشرطة وتجنيدهم.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن وثائق "عملية طبرية"، وكتبت عام 2002 تظهر أن جماعات سرية قد استخدمت صلاتها مع جماعة الإخوة الماسونيين "لتجنيد وإفساد ضباط شرطة" داخل المؤسسة الأمنية "سكتلنديارد". وتوصل التقرير إلى أنها كانت من "أصعب العمليات لإثبات حصولها".
وكشف التقرير الذي يحمل صفة "سري" عن وجود ضباط شرطة يعملون في مراكز الشرطة في "إيست هام" شرق لندن ممن كانوا أعضاء في الجمعية الماسونية، حاولوا البحث عن المحققين ممن لهم علاقات بالجريمة المنظمة من عناصر أخرى في الشرطة كانوا أعضاء في الجمعية السرية.
وتتوفر شبهات في أن الماسونية المعروفة بطقوسها، وطريقة التسليم التي يستخدمها أعضاؤها، تملك علاقات مع المؤسسة الجنائية، خاصة الشرطة والقضاء.
وعادة ما تتعامل المؤسسة السياسية والإعلام مع هذه القضايا على أنها عبارة عن نظريات مؤامرة. ومع ذلك يعتبر تقرير عملية "طبريا" هو الثاني الذي كشفت عنه الصحيفة خلال الأشهر الستة الماضية، ويثبت إمكانية أن يكون ذلك صحيحا.
وفي تقرير "بروجيكت ريفرسايد" عام 2008، وأنجزه مكتب التحقيقات في الجرائم الخطيرة، وجدت محاولات إجرامية لإفساد الشرطة من خلال أعضاء في الماسونية في محاولة من الجمعية لتعزيز مصالحها.
وكان جاك سترو، وزير الداخلية قد طلب من جميع القضاة وضباط الشرطة عام 1998 كشف علاقتهم بالجمعية، وذلك بعد زيادة المخاوف من أثرها على النظام الجنائي والشرطة.
وعندما رفضت ذلك 10 من 43 وحدة شرطة في
بريطانيا، تم التخلي عن السياسة. ورفض راعي المحفل الماسوني في إنجلترا وويلز، دوق كينت الأمير إدوارد، التعليق على التقرير الذي نشرته الصحيفة.
وذكر تقرير الصحيفة الكيفية التي تعاونت فيها الماسونية مع جماعات وعائلات جريمة منظمة، والتي كانت مستعدة لاختراق قوات الشرطة في أي وقت تريد.
وقال متحدث باسم سكتلنديارد إن الشرطة البريطانية لن تتسامح مع أي تصرف من ضباط الشرطة وموظفيها قد يؤدي إلى تدمير الثقة التي وضعها الناس بمؤسسة الشرطة، واضاف أنهم في المؤسسة الأمنية مصممون على ملاحقة
الفساد بكل أشكاله، وبكل الوسائل.